تراجع إنتاج الصلب في الصين على نحو كبير في مايو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع استجابة المصانع لتعهد الحكومة بخفض الإنتاج.

يُمثل هذا التراجع أول انكماش سنوي في الأرقام الشهرية منذ تعهد بكين بمعالجة فائض الإنتاج في القطاع خلال اجتماعها السنوي للسياسات في مارس، وفقاً لما أفاد به مكتب الإحصاء الوطني اليوم الإثنين. انخفض الإنتاج 6.9% ليصل إلى 86.55 مليون طن، مما دفع إجمالي الإنتاج خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي إلى التراجع بنسبة 1.7%.

كما يُعد هذا الأداء الأضعف لشهر مايو  الماضي منذ 7 سنوات، وهو الشهر الذي غالباً ما يمثل ذروة سنوية للإنتاج.

ركود العقارات

يكافح منتجو الصلب تداعيات الركود الطويل في سوق العقارات، الذي يُعد المصدر الرئيسي للطلب، والذي من المرجح أن يتفاقم خلال الفترة المقبلة مع دخول نشاط البناء فترة الركود الموسمية في فصل الصيف. كما أن تداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية تُلقي بثقلها على الأسعار.

في قطاع آخر خاضع لقيود الحكومة، انخفض تكرير النفط الخام 1.8% خلال الشهر الماضي، مع دخول المصافي موسم الذروة لأعمال الصيانة. جرى إيقاف عدد أكبر من الوحدات مقارنة بالعام الماضي، نتيجة لتأثير تحول الاقتصاد المتسارع نحو الكهرباء على الطلب على وقود الديزل والبنزين.

أما قطاع الألمنيوم فقد شهد ظروفاً أفضل، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 5% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 3.83 مليون طن في مايو المنصرم، مدفوعاً بانخفاض تكاليف الكهرباء وتحسن هوامش الربح.

فيما يتعلق بالوقود الأحفوري، واصلت الصين جهودها لضمان أمن الطاقة، رغم ضعف أسواق الوقود والكهرباء وتزايد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

قفز إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 9.1% في مايو الماضي، في حين ارتفع إنتاج الفحم 4.2%، والنفط بنسبة 1.8%. أما إنتاج الكهرباء فقد شهد نمواً طفيفاً بنسبة 0.5% فقط مقارنة بالعام الماضي.