80 % من سوق الصرافة السعودية في مكة والمدينة .. 10 مليارات دولار في 2030

80 % من سوق الصرافة السعودية في مكة والمدينة .. 10 مليارات دولار في 2030

ارتفع عدد شركات الصرافة في السعودية بأكثر من 130 شركة مرخصة تقدم خدمات متنوعة تشمل تحويل الأموال وشراء العملات الأجنبية في سوق مقدرة بنحو 6.2 مليار دولار في 2024، مع توقعات بتحقيق نمو يصل إلى 10.2 مليار دولار بحلول 2030.

وتستحوذ مكة المكرمة والمدينة والمنورة على نسبة 80% من حجم سوق الصرافة في السعودية، حيث تحقق مكة مليار ريال سعودي سنويا، والمدينة 75 مليون ريال، ونحو 20 مليار روبية إندونيسية تتداول في مكة المكرمة خلال موسم الحج بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مستثمرون في قطاع الصرافة.

يشار إلى أن الأساليب الرقمية الجديدة في سوق الصرافة أسهمت في تسهيل العمليات وتقليل الاعتماد على النقد التقليدي، التي تشمل المدفوعات عبر الهاتف المحمول، والتحويلات المالية الرقمية، والتطبيقات المصرفية المتطورة، والأجهزة الذكية للصرف.

ويقول لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن بازيد رئيس شركة بازيد وشركائه للصرافة: إن تنظيمات البنك المركزي السعودي لقطاع الصرافة يحد من العشوائية ويقلل المخاطر مع كثافة الزوار التي بدورها تزيد عمليات الصرف التي تتأثر بالأحداث العالمية.

وأشار إلى أن من الحلول لشركات الصرافة لمواكبة السوق حاليا هو الاندماجات وعمل تكتلات وكيانات كبرى لزيادة رأس المال تسهم في توسيع عمليات التطوير وزيادة الخدمات في سوق الصرافة بشكل اكبر وانخفاض للتكاليف وبإنتاحية أعلى، منوها ببعض الاندماجات خلال الفترة الماضية التي كان لها أثر إيجابي.

وأكد أن أكثر عملة في سوق الصرافة في مكة المكرمة هي عملة الدولار والروبية الإندونيسية بسب الأعداد الكبيرة من الحجاج الإندونيسيين، حيث يتم تداول ما بين 15 و20 مليار روبية إندونيسية يتم تداولها في مكة المكرمة خلال موسم الحج.

وأضاف: "هناك توزيع لأماكن الحجاج داخل مدينة مكة المكرمة، حيث توجد الجنسيات الأكثر انتشارا في منطقة العزيزية من الهند وباكستان والعراق وتركيا، والمنطقة المركزية تكون أغلب الجنسيات فيها من أوروبا ومنطقة الغزة سابقا يكون أغلبها من إندونيسيا وتايلاند والجزائر والمغرب العربي، مشيرا إلى أن العملات التي يتم تداولها في العزيزية هي الدولار، أما المنطقة المجاورة للحرم يتم تدوال اليورور والعملة الإندونيسية والتايلاندي والفلبيني لأنهم مجاورين فقط لمنطقة الحرم.

من جهته أوضح لـ"الاقتصادية" عبدالإله ملطاني نائب رئيس شركة أبناء محمد ملطاني للصرافة أن حجم سوق الصرافة في السعودية في 2024 يقدر بنحو 6.2 مليار دولار، مع توقعات بنموه إلى 10.2 مليار دولار بحلول 2030، حيث إن العوامل المؤثرة في نمو السوق تشمل موسم الحج، وزيادة مراكز الصرافة، والتحول الرقمي، وارتفاع إيرادات التحويلات الرقمية.

وقال إن حجم سوق الصرافة في مكة يُقدّر بمليار ريال سعودي (267 مليون دولار)، ويشهد السوق نشاطًا مكثفا خلال موسم الحج، وأكثر العملات تداولا الدولار الأمريكي، اليورو، الجنيه الإسترليني، الليرة التركية، والروبية الإندونيسية، مع وجود 40 محل صرافة مرخصا في مكة.

حجم التداول اليومي لسوق الصرافة في المدينة المنورة التي تتضمن 15 محل صرافة، في موسم الحج تراوح ما بين 55 و75 مليون ريال سعودي (18 و20 مليون دولار)، ووفقا للملطاني يتم تداول 50 عملة في السعودية أكثرها الدولار، اليورو، الروبية الإندونيسية الليرة التركية، والروبية الهندية.

يذكر أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تستحوذان على 80% من السوق، حيث مكة تحقق مليار ريال سعودي سنويا، والمدينة 75 مليون ريال سعودي.

وقال إن عدد شركات الصرافة في المملكة أكثر من 130 شركة صرافة مرخصة، تقدم خدمات متنوعة تشمل تحويل الأموال وشراء العملات الأجنبية، موضحا أن حجم التداول اليومي للعملات خلال موسم الحج تراوح بين 120 و140 مليون ريال سعودي (32-37 مليون دولار). وأكثرها تداولًا هي الدولار الأمريكي والروبية الإندونيسية.

وأشار إلى أن الأساليب الرقمية الجديدة في سوق الصرافة تسهم في تسهيل العمليات وتقليل الاعتماد على النقد التقليدي، وهي التي تشمل المدفوعات عبر الهاتف المحمول، التحويلات المالية الرقمية، التطبيقات المصرفية المتطورة، والأجهزة الذكية للصرف.

الأكثر قراءة