النفط يقفز 1.4% بعد تقارير عن تعثر المفاوضات بين أمريكا وإيران

النفط يقفز 1.4% بعد تقارير عن تعثر المفاوضات بين أمريكا وإيران

قفزت أسعار النفط بعد تقارير أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بات أقل ثقة بشأن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، العضو في منظمة "أوبك".

خام برنت ارتفع 1.4% ليتداول عند 67.80 دولار للبرميل خلال جلسة اتسمت بالتقلبات، مع تفاعل الأسواق مع مستجدات المفاوضات النووية مع إيران، إلى جانب محادثات التجارة مع الصين، فيما قال ترمب لصحيفة "نيويورك بوست" إنه "أقل ثقة" بإمكانية إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.

تأثير الاتفاق النووي على سوق النفط

يعني غياب الاتفاق أن إمدادات النفط الإيراني ستبقى على الأرجح خاضعة للعقوبات الأميركية. في المقابل، تراجعت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن توصّل أكبر اقتصادين في العالم إلى إطار عمل أولي يهدف إلى تهدئة الحرب التجارية التي أثرت سلباً على توقعات النمو العالمي والطلب على الطاقة.

قال ينس نيرفيغ بيدرسن، المحلل الاستراتيجي في "دانسكي بنك": "أسعار النفط قفزت على خلفية تصريحات الرئيس دونالد ترمب التي قللت من فرص التوصل لاتفاق نووي وشيك مع إيران"، مضيفاً أن "هذه التصريحات تعزز المعنويات الإيجابية في السوق، في ظل إحراز تقدم بمحادثات التجارة وتوقعات بفرض عقوبات أشد على روسيا".

كانت الأسعار قد تراجعت في وقت سابق من الجلسة بعد تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال فيها إن التوصل لاتفاق نووي "قريب المنال" ويمكن "تحقيقه بسرعة". وذكرت وكالة إنترفكس الروسية أن موسكو اقترحت نقل فائض المواد النووية الإيرانية إلى أراضيها، دعماً للتوصل إلى اتفاق.

في غضون ذلك، كان المستثمرون يقيمون تداعيات قرار محكمة استئناف فيدرالية أمريكية يسمح لترمب بمواصلة فرض الرسوم الجمركية العالمية تحت سلطات الطوارئ الاقتصادية في الوقت الحالي.

مخاطر تخمة معروض النفط

شهدت أسعار النفط تراجعا هذا العام بفعل السياسات التجارية المتشددة لإدارة ترمب، والتي أضرت بتوقعات النمو العالمي وأضعفت شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك السلع. وفي الوقت ذاته، سارع تحالف"أوبك+" إلى استعادة طاقتها الإنتاجية المعطلة بوتيرة أسرع من المتوقع، مما أثار مخاوف بشأن تخمة محتملة في الإمدادات خلال النصف الثاني من 2025.

لكن الأسعار استعادت بعض مكاسبها في الجلسات الأخيرة، بدعم من انحسار التوترات التجارية وتوقعات بزيادة الطلب خلال موسم الصيف.

وأظهر تقرير شهري صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية حالة الغموض التي تكتنف سوق النفط حالياً، إذ توقعت أن يتجاوز المعروض الطلب بواقع 800 ألف برميل يومياً هذا العام، وهو أكبر فائض منذ بدء نشر توقعات 2025. مع ذلك، لا تتوقع الوكالة أن تعود مستويات الإنتاج الأميركي إلى ذروتها المسجلة الشهر الماضي قبل نهاية العام المقبل، ما يشير إلى أن انخفاض الأسعار بدأ في كبح بعض الإمدادات.

في غضون ذلك، أظهرت تقديرات أولية من القطاع انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 400 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، وفي حال تأكد ذلك بالبيانات الرسمية المرتقبة الأربعاء؛ سيكون هذا هو التراجع الأسبوعي الثالث على التوالي.

سمات

الأكثر قراءة