أمريكا مهددة بخسارة سباق الذكاء الاصطناعي مع الصين بسبب الكهرباء

أمريكا مهددة بخسارة سباق الذكاء الاصطناعي مع الصين بسبب الكهرباء

يتوقف الفوز أو الخسارة في السباق مع الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي على ما إذا كانت واشنطن ستدعم بناء "طرق سريعة" لنقل كميات كبيرة من الكهرباء، وفقا لأحد كبار مطوري مشروعات الطاقة في أمريكا.

يطالب الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينرجي" مايكل بولسكي، بتبني فكرة إنشاء هيئة وطنية لشبكات نقل الكهرباء لتتولى بناء خطوط كهرباء عالية الجهد، على غرار شبكة الطرق السريعة الأمريكية، وقال بولسكي إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحقق إصلاحا تنظيميا وتسهم في تسريع وتيرة التنفيذ.

أوامر دونالد ترمب

قال بولسكي "أصدرت إدارة ترمب أوامر تنفيذية تشير إلى أن هناك حالة طوارئ في قطاع الطاقة، وأنا أؤمن فعلا أنها حالة طوارئ"، مضيفا "نظرا إلى مدى صعوبة تنفيذ المشاريع، ليس لدينا عقود لحل هذه المشكلة. لدينا بضع سنوات فقط".

أدى ازدهار الذكاء الاصطناعي إلى زيادة هائلة في الطلب على الكهرباء، بينما تعرقل قدرة أميركا على تلبية هذا الطلب شبكة كهرباء متعثرة بسبب قدمها وضخامتها.

قد يستغرق تنفيذ مشاريع طاقة كبرى 10 سنوات أو أكثر، في حين أن حالة عدم اليقين التي تثيرها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهدد بجعل المهمة أكثر تعقيداً من خلال رفع التكاليف عبر الرسوم الجمركية، وتقويض مصادر الطاقة المتجددة، التي تُعد حالياً من أسرع أنواع الطاقة من حيث التنفيذ.

بولسكي قال إن مطوري مشاريع الطاقة يحتاجون إلى الدعم، تماما كما يحصل عليه أشخاص مثل إيلون ماسك ممن ينفذون بنى تحتية ضخمة مثل المركبات الفضائية، مضيفا خلال مقابلة مع "بلومبرغ" : "حتى ماسك لديه دعم من ناسا ويحظى بدعم حكومي ولديه عقود حكومية. هناك الكثير الجهات الحكومية التي تُمكّنه من ذلك".

دعم المستثمرين

أوضح أن على الإدارة الأمريكية والكونجرس إرسال إشارات دعم واضحة وضمان تعويض المطورين بشكل مناسب مقابل تلك الاستثمارات، كانت إدارة ترمب قد أعلنت الشهر الماضي عن إلغاء دعم حكومي بقيمة 3.7 مليار دولار لعدد من مشاريع الطاقة النظيفة.

من بين المشاريع المعلقة حاليا مشروع "جرين بيلت إكسبرس" التابع لشركة "إنفينرجي"، الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار، ويهدف إلى نقل 5 جيجاواط من الكهرباء - يعادل طاقة 5 مفاعلات نووية - عبر 800 ميل تمتد عبر 4 ولايات أمريكية، ويربط بين 3 شبكات كهرباء إقليمية.

من المزمع بدء تنفيذ المشروع في العام المقبل، وقد حصل على التزام مشروط من وزارة الطاقة الأميركية في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن بمنحه ضمان قرض تصل قيمته إلى 4.9 مليار دولار. إلا أن مصير هذه الأموال بات غير مؤكد في ظل قيام ترمب بتقليص البرامج الحكومية.

قال بولسكي الذي يعمل في هذا القطاع منذ 45 عاما بعد أن هاجر من أوكرانيا، ورئيس شركة "إنفينرجي"، جيم ميرفي، إنهما ما زالا متفائلين بالحصول على القرض، مضيفا "هذا مشروع وطني له أهمية وطنية".

الأكثر قراءة