الدولار يهبط مع تراجع الاقتصاد الأمريكي والأزمات التجارية
يتجه الدولار نحو خسارة أسبوعية اليوم الجمعة متأثرا بمؤشرات على تراجع الاقتصاد الأمريكي في وقت لم تشهد المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين تقدما يذكر رغم اقتراب الموعد النهائي.
تتجه الأنظار في الأسواق العالمية اليوم نحو تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، على خلفية توقعات بأن الاقتصاد الأمريكي يواجه ضغوطاً متزايدة.
يأتي ذلك بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية التي جاءت أضعف من المتوقع بسبب تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي شكلت تحديات كبيرة للاقتصاد.
في غضون ذلك، شهدت العملات العالمية تقلبات ملحوظة، حيث ارتفعت معظمها مقابل الدولار الأمريكي في بداية تعاملات اليوم وسط تفاؤل بعد محادثة هاتفية امتدت لأكثر من ساعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنها لم تسهم في تحقيق تقدم ملحوظ على صعيد المفاوضات التجارية التي ما زالت تواجه جموداً مع قرب الموعد النهائي المحدد في يوليو.
على الجانب الآخر، حقق اليورو مكاسب واضحة بعد تصريحات من البنك المركزي الأوروبي تعزز الاتجاه نحو تشديد السياسة النقدية، مما رفع قيمته إلى 1.1495 دولار، في حين استقر عند 1.1449 دولار في أحدث تعاملاته. كما شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1%، بينما سجل الين الياباني انخفاضاً بنسبة 0.1% إلى 143.74 مقابل الدولار.
المؤشر الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات استقر عند 98.72 بعد أن سجل أدنى مستوى له في ستة أسابيع، محققاً خسارة أسبوعية بنسبة 0.7%.
وفي ظل حالة عدم اليقين الثابتة حول مفاوضات التجارة العالمية، يظل المستثمرون حذرين وسط توقعات بردود فعل السوق على نتائج بيانات التوظيف الأمريكية لاحقاً اليوم.