أعدت السعودية أنظمة "تتبع كامل" و"تصعيد وإركاب ذكي" لتوظيف الذكاء الصناعي في متابعة عمليات النقل بمكة المكرمة، وفقا لماذكره لـ"الاقتصادية" صالح الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وتسهم الأنظمة الجديدة في تحسين الجودة، وتفعيل التقنيات الحديثة في خدمة النقل لموسم الحج، مع توحيد الجهود والممكنات الخاصة للبنية التحتية للنقل في المنطقة.

الرشيد أكد قدرة الأنظمة على حصر ركاب الباصات ومتابعة عمليات النقل وذلك يحسن الجودة ويوسع الاعتماد على التقنيات الحديثة وغيرها من التقنيات، مع الحرص على تفعيلها بشكل أكبر خلال السنوات القادمة.

يشار إلى أن المركز العام للنقل تم إنشائه تحت اشراف الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع الجهات المعنية، وفقا للمسؤول.

وتجاوز عدد شركات نقل الحجاج لهذا العام 70 شركة، تتضمن أسطول بأكثر من 27 ألف حافلة، وتستوعب بما يتجاوز 2 مليون حاج وذلك بشكل ترددي ذهاب وعودة، تستحوذ الباصات الكهربائية على نسبة 10% من المنظومة،

بدوره قال لـ"الاقتصادية" فيصل قايد عضو لجنة النقل في غرفة مكة المكرمة وعضو اللجنة الوطنية للنقل باتحاد مجلس الغرف السعودية، أن منظومة قطاع النقل تشهد تطويرا كبيرا وذلك بدخول الباصات الكهربائية بنسبة 10%، متوقعا زيادة الباصات الكهربائية خلال الأعوام المقبلة مع تطوير البنية التحتية في منظومة النقل الكهربائي سواء من محطات شحن وغيرها.

وأضاف :"هناك استخدام لأساليب الذكاء الاصطناعي في تنظيم الرحلات واحصاء الركاب، والتشغيل بأتمتة كاملة والتعقيم الذاتي وقياس درجات الحرارة والعديد من الخدمات الرقمية".

وأشار إلى أن شركات النقل سعودية ومرخصة بالكامل ولديها كوادر مدربة واصحاب خبرة في التعامل مع الحجاج، وبقيادات واشراف كادر سعودي بنسبة 90%، منها يخص نقل الباصات من المنافذ سواء المطار او المدينة المنورة أو الطائف إلى مكة، ومنها الباصات داخل مكة وذلك لنقل الصلوات من الفنادق إلى الحرم، ومنها أثناء فترة الحج داخل المشاعر المقدسة بالنقل من منى إلى عرفة وإلى مزدلفة والعودة الى الفنادق في مكة.

وبين بأن شركة قائد القابضة تمتلك 4 شركات للنقل بأسطول يتجاور 4 آلاف حافلة، منها الفين حافلة لنقل الحجاج والمعتمرين، منوها بأن من أبرز شركات نقل الحجاج هي شركة قائد وشركة سابتكو وشركة حافل اضافة الى بعض الشركات الاخرى.

من جهته اوضحت لـ"الاقتصادية" الهيئة العامة للنقل بان المركز الوطني نفذ خطة تشغيلية بمرحلتين، المرحلة الأولى نفذت من جدة، والمرحلة الثانية تنفذ من المشاعر المقدسة وذلك بتسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية.

وبين أن المركز الوطني لسلامة النقل يعمل على تعزيز مستويات السلامة للحجاج في أنماط النقل المختلفة من خلال دراسة ومواءمة خطط الطوارئ، و⁠المشاركة في فرضيات الطوارئ، ⁠وإجراء تحقيقات السلامة في الحوادث الجسيمة والوقائع حال حدوثها .

وأشارت الهيئة إلى أن ذلك يعتمد على تقنيات ووسائل متعددة منها، يتم استخدام تقنية الطائرات من دون طيار (الدرونز) كأداة متقدمة لتوثيق مواقع الحوادث والوقائع بمستوى عال من الدقة والسرعة، تساهم في دعم التحقيقات الفنية بكفاءة أكبر، بما ينعكس إيجابا على تحسين مستوى السلامة في منظومة النقل.