السعودية تستخدم طائرات إسعاف للإنقاذ في 9 دقائق خلال الحج.. وإنعاش آلي جوي
يشهد موسم الحج الحالي استخدام السعودية لطائرات إسعاف جوية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وذات قدرة على إيصال المريض في مدة تراوح من 7 إلى 9 دقائق رغم العوائق التضاريسية، إضافة إلى توافر تقنية للإنعاش القلبي الرئوي آليا خلال طيرانها في الأجواء بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" الكابتن شايع مقبول رئيس عمليات التشغيل في شركة الطائرات المروحية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة والذراع المشغل لبرنامج الإسعاف الجوي لهيئة الهلال الأحمر.
مقبول قال إن عدد الرحلات والطاقة التشغيلية لانقاذ الحالات المرضية مايقارب 62 حالة يوميا، مع وجود 4 طائرات لموسم حج هذا العام، منها 3 طائرات نشطة وطائرة اضافية للاحتياط، إضافة إلى وجود 15 طيارا و15 مسعفا جويا، و15 تقنيا متخصصين في تجهيز الطائرات من الكهرباء وغيرها، إضافة إلى وجود مسعفين من الكوادر النسائية السعودية.
وأكد أن هناك تقنيات جديدة في الطائرات واستخدام لأساليب الذكاء الاصطناعي، تستخدم لأول مرة تستخدم خلال موسم حج هذا العام وهي تقنية الانعاش القلبي الرئوي الآلي، وتقنية الرؤية الليلية عبر النظارات الذكية لعمليات الإنقاذ في الليل، إضافة إلى خدمة جديدة تستخدم أيضا لأول مرة في موسم الحج وهي استخدام الرافعات في حال عدم قدرة نزول الطائرة في الأماكن الوعرة لإسعاف البالغين أو الأطفال تبلغ طول الرافعة إلى حد 90 مترا وإلى حد وزن تحمل إلى 200 كيلو تتحملها الرافعة.
وبين أنه تم زيادة الطاقة الاستيعابية للطائرة إلى عدد 2 إلى 3 مرضى بدلا من مريض واحد في السابق، وهناك عدد 37 مهبطا معتمدا للطائرات في مكة المكرمة، ومهابط مؤقتة، إضافة إلى الهبوط في المواقع التي تحتاج إلى الإسعاف الفوري للمرضى، وقال إن أنواع الطائرات المستخدمة في الإسعاف الجوي خلال موسم الحج هي من أفضل أنواع طائرات الإسعاف في العالم من نوع AW139 بصناعة إيطالية.
كما أفاد أن هناك معدات طبية ومخزن للأدوية، ومتابعة لحالات الطوارئ عبر مركز القيادة والسيطرة على مدار الساعة، كما أن هناك إمكانية لعلاج الحالة المرضية داخل طائرة الإسعاف سواء مرضى القلب أو أطفال أو غيرهم سواء كانت الحالة مستقرة أو غير مستقرة.
الطائرات المروحية THC التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، أول شركة محلية مشغلة للطائرات المروحية التجارية، حيث قامت بإطلاق عملياتها منتصف 2019، وتمتلك 60 طائرة مروحية لتقديم خدماتها لمجموعة متنوعة من القطاعات، تشمل خدمات الإسعاف الجوي، الأعمال الجوية، وخدمات رفع الأحمال الثقيلة، ورحلات النقل الخاصة، والرحلات السياحية في أرجاء السعودية، وتستهدف زيادة الأسطول في نهاية 2026 بأكثر من 100 طائرة منها 90% تحت التعاقد، وتمتلك 65 طيارا، و40 من الفنيين، وتخريج 105 متدرب.