الدولار قرب أدنى مستوياته في أبريل وسط موجة بيع للأسهم والأصول في أمريكا
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.6% ليصل إلى 98.751، ليقترب من أدنى مستوى سجله في 22 أبريل.
وتخلت العملة عن بعض مكاسبها التي حققتها الأسبوع الماضي، حيث وازنت الأسواق بين التوقعات بشأن سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وبين قدرتها على تقييد النمو وإطلاق العنان للتضخم.
وتأثر الدولار أيضا بالمخاوف المالية في الأسابيع الأخيرة، وسط موجة "بيع الأسهم والأصول في أمريكا" التي شهدت انخفاض الأصول الدولارية من الأسهم إلى سندات الخزانة، بحسب "رويترز"
وقال إلياس حداد كبير خبراء الأسواق في براون براذرز هاريمان "زادت سياسات الحماية التجارية الأمريكية من خطر دخول الاقتصاد الأمريكي في فترة ركود تضخمي مما قد يؤدي إلى تراجع أكبر في قيمة الدولار".
ويشهد الدولار تراجعا كبيرا منذ أسابيع بسبب الحرب التجارية التي يشنها ترمب التي شهدت تقلبا في القرارات باتخاذها ثم التراجع عنها، حيث انخفض عندما أدى تصاعد التوتر إلى تأجيج المخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وبلغت نسبة الانخفاض الأسبوعية للدولار 5% مقابل العملات الرئيسية الأخرى وذلك في الأيام التي تلت فرض رسوم "يوم التحرير" في الثاني من أبريل و2% قبل أسبوعين، عندما هدد ترمب بفرض رسوم بنسبة 50% على أوروبا ثم أجلها.
بدأ الدولار الأسبوع على تراجع بعد أن قال ترمب يوم الجمعة: إنه يعتزم مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% ابتداء من الرابع من يونيو، وفي الوقت الذي ردت فيه الصين على اتهامها بانتهاك اتفاقية بشأن شحنات معادن نادرة.
وقالت وزارة التجارة الصينية: إن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة لم تحددها لحماية مصالحها.
وذكر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن من المرجح أن يجري ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالا هاتفيا قريبا، وأنه ستتم "تسوية هذا الأمر".
ولم يتأثر الدولار الكندي كثيرا بأحدث إعلانات ترمب عن الرسوم الجمركية ووصل إلى أعلى مستوى في نحو 8 أشهر مقابل الدولار. وصعد إلى 1.3675 دولار. وكندا أكبر مصدر للصلب.