الصين تتهم أمريكا بخرق الهدنة التجارية وتتوعد برد صارم

اتهمت الصين اليوم أمريكا، بانتهاك الاتفاق التجاري الأخير بين البلدين، وتوعدت باتخاذ تدابير للدفاع عن مصالحها، الأمر الذي قلص احتمال إجراء مكالمة وشيكة بين زعيمي البلدين، والتي يأمل دونالد ترمب وشي بينغ أن تسهم في دفع المحادثات الثنائية إلى الأمام.

وزارة التجارة الصينية نددت في بيان، بتصريحات الرئيس الأمريكي التي اتهم فيها بكين بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، وهددت التوترات بإعادة خلط أوراق العلاقات التجارية بين الجانبين، رغم إعلان ترمب يوم الجمعة عن أمله في التحدث مع شي، فيما توقع المستشار الاقتصادي لبيت الأبيض كيفن هاسيت أن تجرى المكالمة هذا الأسبوع.

بكين اتهمت واشنطن بفرض قيود تمييزية من جانب واحد، من بينها إرشادات جديدة للحد من تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، وقيود على مبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية إلى الصين، إضافة إلى سحب تأشيرات الطلبة الصينيين.

الإضرار بمصالح الصين

الوزارة قالت "إذا أصرت أمريكا على المضي في نهجها، وأصرت على الإضرار بمصالح الصين، فإننا سنواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة"، مضيفة أن واشنطن انتهكت التفاهم الذي توصل إليه ترمب وشي في 17 يناير، في آخر مكالمة جرت بينهما، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

يعيد هذا التصعيد التوتر إلى الواجهة مجددا بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد فترة من التهدئة في ملف الرسوم الجمركية خلال مايو، كانت إدارة ترمب قد أعلنت الأسبوع الماضي عزمها على البدء في إلغاء تأشيرات الطلبة الصينيين، إلى جانب خطوات للحد من بيع برامج تصميم الرقائق إلى الصين، كما منعت تصدير قطع غيار حيوية ومحركات طائرات أمريكية الصنع إلى الصين، وفقا لـ "نيويورك تايمز".

لم توضح واشنطن تفاصيل اتهامهت لبكين بخرق الهدنة الجمركية، لكن ممثل التجارة الأمريكي جيميسون غرير أعرب عن استيائه من أن الصين لم تسرع في تصدير المعادن الحيوية اللازمة للإلكترونيات المتقدمة، وفي بيانها، قالت التجارة الصينية إنها "ترفض بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها"، مشيرة إلى أنها طبقت التفاهمات بدقة.

جاءت تصريحات ترمب بعد يوم واحد من إعلان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن المحادثات التجارية مع الصين وصلت إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن إجراء مكالمة بين ترمب وشي قد يكون ضرورياً لكسر الجمود.