توسع السوق المحلية يصعد بقطاع تجارة الهواتف والاتصال في السعودية 23 % في عام
نما قطاع بيع الهواتف ومعدات الاتصال بالجملة في السعودية 23% مدفوعا باتساع السوق المحلية وارتفاع الطلب على أجهزة الاتصال ومستلزماتها، وفق بيانات لوزارة التجارة، اطلعت عليها "الاقتصادية".
عدد السجلات لقطاع الهواتف ومعدات الاتصال الذي ترصده بيانات التجارة السعودية في مجموعة واحدة، قفز من 7634 سجلا إلى 9389 بنهاية عام 2024، ما يشير إلى زيادة الاستثمارات وعدد الشركات والمتاجر التي تنشط في توزيع الهواتف المحمولة ومعداتها، بما في ذلك الإكسسوارات وقطع الغيار ومعدات الشبكات.
على مستوى المناطق، تصدّرت منطقة الرياض القائمة بعدد سجلات بلغ 3910 سجلات تجارية لنشاط بيع الهواتف ومعدات الاتصال بالجملة حتى نهاية 2024، وهو ما يمثل أكثر من 41% من إجمالي السجلات على مستوى المملكة. وجاءت منطقة مكة المكرمة في المرتبة الثانية بـ2440 سجلا تجاريا، ما يعادل قرابة 26% من الإجمالي.
وتنشط كثير من المحلات، ولا سيما الفردية منها في بيع الإكسسورات التي تعد سوقا ضخمة إذ ينتظر أن تتجاوز قيمة سوق إكسسوارات الهواتف المحمولة في السعودية 2.8 مليار دولار خلال الفترة من 2024 إلى 2029، وفق دراسة لشركة بونافيد للأبحاث.
سوق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط والسعودية شهد خلال عام 2025 تحديات ملحوظة، فبعد نمو قوي في عام 2024. ووفقا لتقرير لشركة "كاناليس" للأبحاث انخفضت شحنات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط 4% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2025، لتصل إلى 11.7 مليون وحدة.
وتوقع التقرير نموا متواضعا لسوق الهواتف المحمولة في المنطقة بنهاية عام 2025، مدفوعا بسعي العلامات التجارية إلى تقديم منتجات ذات قيمة عالية.
في السعودية التي تمثل 26% من السوق الإقليمية، انخفضت الشحنات في السعودية بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق، متأثرة بتغير أولويات الإنفاق خلال شهر رمضان، حيث توجه المستهلكون نحو قطاعات مثل السفر والطعام والسيارات، ما قلل من الميزانيات المخصصة للهواتف المحمولة ومستلزماتها.
ورغم هذا التراجع، استمرت الفئة المتميزة من الأجهزة في النمو، حيث زادت الشحنات في فئة الهواتف التي تزيد أسعارها عن 600 دولار بنسبة 17% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2025.
وقاد هذا النمو شركة سامسونج، التي شهدت زيادة 19% في الشحنات، مدفوعة بالطلب المستمر على سلسلة Galaxy A وأجهزة Galaxy S25 Ultra.
