"جلوبانت" : افتتاح مركز إقليمي تقني متقدم في الرياض لتصدير الكفاءات المحلية

"جلوبانت" : افتتاح مركز إقليمي تقني متقدم في الرياض لتصدير الكفاءات المحلية

تتجه شركة جلوبانت المتخصصة في إعادة ابتكار الأعمال عبر حلول تقنية مبتكرة، لافتتاح مركز إقليمي تقني متقدم في العاصمة السعودية الرياض، بهدف تصدير الكفاءات المحلية، وتقديم حلول رقمية مخصصة، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" الرئيس التنفيذي للشركة، ممدوح الدبيان.

فيما تستهدف الشركة الأرجنتنية، تحقيق إيرادات تصل إلى مليار دولار من السوق السعودية خلال 5 أعوام، مدفوعة بحجم الفرص المتاحة وثقة الشركة بنهجها المحلي المرتكز على حلول الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات.

الدبيان بين، أن المقر الجديد الذي يقع في مركز الملك عبدالله المالي، تم تصميمه ليكون مركزا لمجالات الذكاء الاصطناعي والإبداع والحلول الرقمية المتقدمة، ويشكل بيئة متكاملة لتقديم الحلول التقنية وتطوير الكفاءات وتصدير الخبرات الوطنية إلى الأسواق العالمية.

تقدر قيمة شركة جلوبانت المدرجة في بورصة نيويورك بـ 8.5 مليار دولار مع عائدات تصل إلى 2.1 مليار دولار في 2023، ويبلغ عدد العاملين فيها 30 ألف موظف في 33 دولة.

الرئيس التنفيذي للشركة، أشار إلى أن هذا المقر يعد خطوة نحو توسيع أعمال الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعكس التزامها بدعم التحول الرقمي في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات الرؤية.

تسعى السعودية في ظل رؤية 2030 لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لصناعة التقنية والابتكار، في ظل تنامي الاستثمارات الدولية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية.

الدبيان، أوضح أن المقر الجديد لا يقتصر دوره على خدمة العملاء المحليين فحسب، بل يعد منصة تصديرية للمعرفة الرقمية وأفضل الممارسات في المجال، ما يعزز من مكانة السعودية كمركز إقليمي رائد في الاقتصاد الرقمي.

"جلوبانت" تستهدف من خلال المنصة تعزيز التواصل مع الجهات المحلية وتقديم حلول مخصصة تعكس الواقع المحلي، وتستند إلى أفضل الخبرات العالمية، بما يضمن تحقيق تأثير ملموس يدفع عجلة التحول الرقمي ويعزز نمو الاقتصاد الوطني.

تتبنى الشركة نهجا استباقيا في تكييف حلولها الرقمية في السعودية، من خلال تقديم حلول مصممة خصيصا لتلبية احتياجات العملاء المحليين، خصوصاً في القطاعات ذات النمو المتسارع مثل التقنية المالية، والإعلام، والسياحة، والترفيه، والألعاب.

حول الخطط المستقبلية، قال "إن الشركة تخطط للاستثمار في تنمية الكفاءات الوطنية، من خلال تدريب 500 مختص سعودي على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لتمكينهم من تصميم وإدارة تدفقات العمل الذكية وتطوير حلول رقمية قابلة للتطبيق في مختلف القطاعات الحيوية".

التزام جلوبانت بتطوير الكفاءات السعودية ليس مجرد مبادرة تدريبية، بل يمثل ركيزة أساسية في نموذجها التشغيلي القائم على نقل المعرفة وبناء القدرات المحلية بشكل مستدام، وفقا للدبيان، ويمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات أن تسهم في تعزيز الشمول المالي، وتحسين التجارب الرقمية، ودعم التحول الحضري في المدن الذكية.

أشار إلى أن دمج المهارات الوطنية في نموذج تقديم الخدمات العالمي للشركة، سيسهم في تحقيق أهداف التوطين، وتعزيز اقتصاد المعرفة، وتقليل الاعتماد على الكفاءات الأجنبية، بما ينعكس إيجاباً على تنافسية السعودية في الاقتصاد الرقمي العالمي.

حول أهداف الشركة، ذكر أن أهداف جلوبانت تستند إلى مؤشرات نمو فعلية، بينها ارتفاع إيرادات الشركة بنسبة 84.4% في أسواق الشرق الأوسط وآسيا خلال الربع الأول من 2025.

يتوقع أن تصل خدمات تقنية المعلومات إلى 6.4 مليار دولار بحلول 2027، بمعدل نمو سنوي مركب 9%، وأن يبلغ الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 230.7 مليار دولار في 2025، بنمو يقدر بـ7.4%، بحسب مؤسسة جارتنر للأبحاث.

الأكثر قراءة