يدرس صندوق الاستثمارات العامة طرح شركة "السعودية لتقنية المعلومات" (SITE) المملوكة له بالكامل للاكتتاب العام، في إطار مساعي جمع التمويل لدعم جهود تنويع الاقتصاد السعودي ضمن "رؤية 2030"، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر.

تلقت عدة بنوك طلبات لتقديم عروض للمشاركة في الطرح المحتمل للشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت"، وفق ما أوضحه الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المحادثات، مؤكدين أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم بعد تحديد حجم أو توقيت الطرح. وامتنع متحدث باسم الصندوق السيادي السعودي عن التعليق.

التكنولوجيا ركيزة في "رؤية 2030"

يُعد الصندوق السيادي السعودي الركيزة الأساسية لـ"رؤية 2030" التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي خطة من المتوقع أن تبلغ تكلفتها قرابة تريليوني دولار. وتُعد التكنولوجيا ركناً أساسياً في هذا المسعى الهادف إلى تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.

وتجلّت طموحات السعودية التكنولوجية في وقت سابق من الشهر الجاري خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث أعلنت عن إطلاق شركة "هيوماين" (Humain)، وهي شركة مدعومة من الصندوق السيادي وتركّز على تطوير برامج البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، أعلنت شركتا "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD) عن خطط لتزويد "هيوماين" بأشباه الموصلات لمشروع مركز بيانات ضخم.

يتجه صندوق الاستثمارات العامة لبيع أصول للمساهمة في تمويل المبادرات الضخمة لـ"رؤية 2030". وبالإضافة إلى "سايت"، يُحضّر الصندوق أيضاً لطرح شركات أخرى تشمل شركة مشتريات طبية، ومشغّل موانئ، وشركة لتبريد المناطق.

وتُعد أسواق الدين مصدراً مهماً آخر للتمويل. وقد جمعت الحكومة السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، والشركات التابعة له قرابة 23 مليار دولار عبر بيع سندات منذ بداية العام. كما طرقت "أرامكو" أبواب السوق هذا الأسبوع وجمعت 5 مليارات دولار.

تأسست "سايت" في 2017، وتقدّم خدمات تشمل الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وتكامل الأنظمة، وفقاً للموقع الإلكتروني لصندوق الاستثمارات العامة.