ترمب يأمر مصممي رقائق أمريكيين بالتوقف عن البيع للصين
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأربعاء نقلا عن عدة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أمرت شركات أمريكية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية.
وأضاف التقرير أن مجموعات التصميم الآلي الإلكتروني، والتي تشمل كيدانس وسينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه، تلقت أمرا من وزارة التجارة أمرت بالتوقف عن توريد تقنياتها.
وبحسب أشخاص استشهد بهم تقرير فاينانشيال تايمز، صدر الأمر للشركات من مكتب الصناعة والأمن التوجيه.
كانت حرب الرقائق بين الولايات المتحدة والصين جزءاً من الصراع التكنولوجي والاقتصادي الأوسع بين البلدين، حيث توجه كل من البلدين جهودهما نحو السيطرة على صناعة الرقائق الإلكترونية. وبدأت الحرب في إطار الحرب التجارية الكبرى بين البلدين، لكنها اكتسبت أهمية متزايدة بسبب أهمية الرقائق في جميع مجالات التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتقدمة الأخرى.
تحتفظ الولايات المتحدة بالسيطرة على أحدث تقنيات الرقائق، وخصوصاً في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر شركات مثل "إنفيديا" من الرائدين في هذا المجال. إلا أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً صارمة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الرقائق المستخدمة في التطبيقات المتقدمة، إلى الصين. يهدف هذا الإجراء إلى إبطاء تقدم الصين في هذه الصناعة الحيوية.
في المقابل، تسعى الصين إلى تعزيز إنتاجها من الرقائق المحلية، رغم أن هذه الرقائق لا تزال أقل تطوراً مما تنتجه الولايات المتحدة. إلا أنها لا تزال تتطلب في قطاعات مثل السيارات والأجهزة المنزلية. وقد تسبب انقطاع إمدادات الرقائق المتقدمة إلى إحداث اضطرابات في أسواق متعددة، مثل سوق السيارات، مما برز بشكل خاص خلال جائحة كوفيد-19.
تمثل حرب الرقائق امتداداً استراتيجياً للصراع الأوسع حول الهيمنة التكنولوجية والاقتصادية، حيث تحاول الولايات المتحدة تأخير تقدم الصين في مجالات استراتيجية مثل التكنولوجيا النانومترية. تعد الرقائق الإلكترونية، أو الدوائر المتكاملة، مكونات أساسية في العديد من الأجهزة الحديثة، مما يبرز أهميتها في الأداء التكنولوجي اليومي.