الأنظار تترقب اجتماع "أوبك +" لمعرفة اتجاهات السوق
يجتمع مندوبو أعضاء تحالف "أوبك +" النفطي اليوم الأربعاء عن بعد لمراجعة حصص الإنتاج لهذا العام والعام المقبل، وسط ترقب من المتعاملين في السوق لمعرفة اتجاهاتها.
على الرغم من أن مراقبي السوق لا يتوقعون أي تغيير في سياسة التحالف، فقد يتقرر رفع الإنتاج لشهر يوليو يوم السبت عندما يعقد الأعضاء الثمانية الرئيسيون في التحالف محادثات ويقررون ما إذا كانوا سيعززون الإنتاج مرة أخرى في يوليو المقبل، وفقًا لما نقلته "رويترز" عن مصادر لم تسمها.
توقع عديد من المندوبين أن يبقي التحالف النفطي على أهدافه الطويلة الأجل للعامين الجاري والمقبل، والتي تدعم القيود الحالية على الإمدادات، وفقا لما ذكرته "بلومبرغ".
بحلول الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو 0.12% إلى 64.17 دولار للبرميل؛ وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.16% مسجلة 61 دولارا للبرميل.
أسعار النفط تبقى تحت ضغط
بينما ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية اليوم بعد أن منعت الولايات المتحدة شركة "شيفرون" من تصدير الخام من فنزويلا بموجب تصريح جديد للأصول، حيث وضع المستثمرون في حسبانهم مخاطر الإمدادات، فالأسعار ما زالت تحت ضغط احتمالات زيادة الإنتاج.
وإذا قرر "أوبك+" المضي قدماً في مساعيه لاستعادة الحصة السوقية، فقد تُطرح إمكانية تعديل الحصص الإنتاجية الأساسية للنقاش خلال اجتماع اليوم.
لكن عددا من المندوبين أكدوا أنهم لم يرصدوا حتى الآن إشارات إلى وجود تعديلات من هذا النوع على جدول الأعمال الحالي، وفقا لما ذكرته "بلومبرغ".
ويوضح تسلسل اجتماعات "أوبك+" تحولاً في هيكلية اتخاذ القرار داخل التحالف خلال العامين الماضيين، حيث تراجعت أهمية الحصص الإنتاجية المقررة لجميع الدول الأعضاء، البالغ عددها 22 دولة، وباتت التعديلات الفعلية على المعروض تُدار من قبل مجموعة مصغّرة تضم 8 دول تقودها السعودية وروسيا.
فاجأت هذه الدول الأسواق في 3 أبريل الماضي بالإعلان عن زيادة فاقت توقعات السوق في إنتاج النفط، بلغت ثلاثة أضعاف الكمية المقررة سابقاً، ما أسهم في تراجع الأسعار.
زيادة الإنتاج ستفاقم تخمة المعروض
ستؤدي موافقة "أوبك+" على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج لشهر يوليو المقبل في اجتماعها في 31 مايو إلى تعميق تخمة المعروض والإشارة إلى خطوة أخرى نحو حرب أسعار، بحسب ويل هاريس، المحلل في "بلومبرغ".
وعلى الرغم من أن السوق تستعد لزيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً، إلا أنه حتى التوقف المفاجئ من المرجح أن يوفر ارتياحاً وجيزاً للأسعار مع تزايد المعروض من خارج "أوبك+" وتحركات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التجارية التي تضر بالطلب.
ومن المحتمل أن يناقش "أوبك+" القضايا المتعلقة بخطوط الأساس لإنتاجه لعام 2027 في اجتماعها اليوم، بحسب ما نقلته "رويترز" عن مندوبين، في حين أن المحادثات المنفصلة المقرر عقدها يوم السبت قد تتفق على زيادة الإنتاج في يوليو.
يرجح كذلك أن يطلب التحالف من مقر منظمة "أوبك" إعداد آلية للمساعدة في وضع تقييم خط الأساس لعام 2027، حسبما قال أحد المندوبين.
ويجتمع أعضاء "أوبك+" الثمانية يوم السبت، وهم بصدد رفع الإنتاج تدريجيًا؛ وقد يتفقوا على زيادة الإنتاج لشهر يوليو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وهو نفس ما تم بالنسبة لشهري مايو ويونيو.
كان أعضاء "أوبك+" قد اتفقوا على 3 طبقات من خفض الإنتاج منذ عام 2022، اثنتان منهم ساريتان حتى نهاية العام المقبل، بينما يجري حاليا إلغاء إحدى هذه الطبقات من قبل الأعضاء الثمانية.
ومن الناحية النظرية، يمكن أن تظهر خطوط الأساس لعام 2027 في سياسة الإنتاج عندما تنتهي صلاحية جميع تخفيضات الإنتاج المعمول بها حاليًا.