بريطانيا تعتزم السماح للدول الأجنبية بتملك حصة 15% من الصحف لديها
تعتزم الحكومة البريطانية السماح للمستثمرين التابعين لحكومات أجنبية، بامتلاك 15% من مؤسسات نشر الصحف البريطانية، في إطار إصلاحات إعلامية يمكن أن تنهي ضبابية مستمرة منذ فترة طويلة بشأن ملكية "التلجراف"، كما ستوسع سلطاتها فيما يتعلق بالتدقيق في عمليات الاندماج بين الجهات الإعلامية لتشمل المواقع الإلكترونية الإخبارية والمجلات الإخبارية.
وزيرة الثقافة ليزا ناندي قالت "تهدف هذه الإصلاحات المهمة لحماية التعددية الإعلامية، وتعكس الوسائل المتغيرة التي يحصل الأفراد من خلالها على الأخبار"، مضيفة "نتمسك تماما بالحاجة إلى حماية وسائل إعلامنا الإخبارية من سيطرة الدول الأجنبية، مع إدراكنا في الوقت نفسه ضرورة أن تكون المؤسسات الإخبارية قادرة على جمع التمويل الضروري للغاية".
كانت ملكية "التلجراف"، إحدى أشهر الصحف البريطانية، قد أثارت تساؤلات حول استقلالية وسائل الإعلام وشراء الدول الأجنبية للنفوذ السياسي، وذكرت الحكومة أن الاستثناءات المحددة التي تسمح لبعض صناديق التقاعد أو السيادية باستثمار 15% في الصحف والدوريات البريطانية، ستساعد في دعم المؤسسات مع الحد من أي نفوذ أجنبي على وسائل الإعلام.
كانت حكومة المحافظين السابقة في بريطانيا، قد حظرت العام الماضي استثمارات الحكومات الأجنبية في الصحف البريطانية، ومنعت شركة "ريدبيرد آي.إم.آي" التي يديرها رئيس شبكة (سي إن إن) السابق جيف زوكر، والتي يأتي معظم تمويلها من أبوظبي من امتلاك "التلجراف".
"ريدبيرد آي.إم.آي" كانت قد هيمنت على التلجراف ومجلة ذا سبيكتاتور عام 2023، عندما ساعدت في سداد ديون عائلة باركلي البالغة (1.6 مليار دولار) لبنك لويدز، وطرحتهما للبيع قبل عام، وتم بيع ذا سبيكتاتور لمؤسس صندوق التحوط بول مارشال في سبتمبر، إلا أن التلجراف لم تجد مشتريا، وسيسمح الحد الأقصى البالغ 15% للإمارات بالاحتفاظ بجزء من ملكية الصحيفة.