تجاوزت مبيعات شركة الدرعية من الوحدات السكنية الفاخرة المرتبطة بعلامات تجارية عالمية 16 مليار ريال حتى الآن، وسط إقبال متزايد على هذا النوع من العقارات، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي للشركة.

إنزيريلو قال على هامش فعاليات قمة مستقبل الضيافة 2025 في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو، "إن الطلب على الوحدات السكنية الفاخرة يعكس رغبة الناس في الجمع بين السكن المتميز والخدمات الفندقية الراقية، وقد تم بيع جميع الوحدات المطروحة حتى الآن بالكامل، ما يعكس ثقة السوق بمشاريعنا وعلاماتنا التجارية".

أوضح أن الشركة تواصل تحقيق تقدم ملموس في قطاع الضيافة، حيث تدير حاليا 42 فندقا تضم نحو 6 آلاف غرفة، لافتا إلى افتتاح فندق "باب سمحان"، وهو أول فنادق الشركة ضمن سلسلة "ماريوت لكشري كوليكشن"، مبيناً أن نسبة الإشغال في الفندق بلغ هذا الشهر 91%.

تمضي السعودية بخطى متسارعة نحو تعزيز قطاع الضيافة، مع خطط لتطوير 362 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030، كجزء من الخطط الطموحة لتطوير قطاع الضيافة باستثمارات تبلغ 110 مليارات دولار.

وأشار إلى أن تحقيق هذه النسبة المرتفعة في الإشغال يؤكد جودة المنتج وثقة الزوار، إذ يعد فندق باب سمحان مثالا على ذلك، حيث يتميز بتصميمه المعماري الفريد ويضم مطعم مايكل مينا الحائز نجمة ميشلان، ما يجعله وجهة جاذبة في قلب الدرعية.

وحول مشروع "وادي صفار"، ذكر إنزيريلو أن العمل اكتمل في ملعب الجولف المكون من 27 حفرة، من تصميم بطل الجولف العالمي جريج نورمان، متوقعاً الانتهاء من النادي الملكي للجولف الجديد بنهاية العام الجاري.

وأشار إلى استمرار أعمال تطوير عدد من الفنادق العالمية، أبرزها فندق "أمان"، الذي وصفه بأنه "من أفضل مشاريع أمان على مستوى العالم"، إلى جانب فنادق "أوبروي"، و"فايينا"، و"تشيدي"، و"سيكس سينسز"، مؤكدا أن هذه المشاريع ستسهم في ترسيخ مكانة الدرعية كوجهة عالمية في قطاعي السياحة والضيافة.

يشهد قطاع البنية التحتية والعقارات والسياحة والضيافة في السعودية نمواً متسارعاً وغير مسبوق، انسجاماً مع مستهدفات رؤية 2030، الأمر الذي يعزز من مكانتها كوجهة عالمية رائدة في قطاع السفر والسياحة. ويسهم هذا التوسع الإستراتيجي في إعادة رسم ملامح الصناعة من خلال وضع معايير جديدة، إلى جانب توفير فرص استثمارية واسعة النطاق، ما يتيح للمستثمرين دوراً محورياً في دعم مسيرة التحول الاقتصادي المستدام للمملكة، وفقاً لخبراء القطاع.

وكان وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب قد ذكر خلال مشاركته أمس ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي - الأمريكي 2025، أن السعودية أصبحت ضمن أكثر 10 دول زيارة في العالم، مبينا أن السياحة ستصبح بأهمية النفط لاقتصاد السعودية بحلول 2030.

وأضاف الوزير أن "قطاع السياحة مسؤول عن 10% من الاقتصاد العالمي، ويشكل حاليًّا 5% من الاقتصاد السعودي بعد أن كان يشكل 3% في 2019، والمستهدف بحلول 2030 الوصول إلى 10%"، مفيدا بأن رؤية السعودية، أسهمت في جذب 100 مليون سائح.

الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو، أكد أن جميع هذه الجهود تأتي في إطار دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة بوصفه أحد المحركات الرئيسية للنمو. وقال: "نعمل على ترسيخ مكانة الدرعية كعاصمة ثقافية وسياحية عالمية، بما يعكس تاريخها العريق وطموحها للمستقبل".

وأوضح أن الشركة تركز على تطوير مشاريع نوعية تجمع بين الفخامة والهوية المحلية، وتسهم في خلق فرص استثمارية ووظيفية مستدامة، مبينا أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مزيد من الفنادق والمرافق السياحية ضمن خطة طويلة المدى لتطوير الدرعية كوجهة متكاملة.