مركز عالمي للمعادن الحرجة في السعودية بـ 9 مليارات دولار بشراكة أمريكية
تعتزم شركة المناجم الكبرى للتعدين إنشاء مركز معادن عالمي لتأمين المعادن الحرجة عبر مذكرة تفاهم مع شركة بورخان العالمية للاستثمار بقيمة 9 مليارات دولار بحسب ماذكره لـ"الاقتصادية" محمد آل دليم الرئيس التنفيذي لشركة المناجم الكبرى للتعدين ورئيس اللجنة الوطنية للتعدين.
الاتفاقية التي دشنت خلال منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي بالتزامن مع زيارة الرئيس ترمب اليوم، تأتي ضمن الاستثمارات المشتركة للبلدين والبالغة 600 مليار دولار، وتهدف لتحويل السعودية إلى لاعب دولي في مجال التعدين والصناعة والابتكار وفقا لآل دليم.
رئيس اللجنة الوطنية للتعدين أوضح أن مذكرة التفاهم تؤكد تقارب الطموح السيادي بين البلدين والابتكار الصناعي وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية، وتمثل نقطة تحول استراتيجية للسعودية من خلال التعاون مع بورخان لبناء نظاما بيئيا يتماشى مع السيادة الصناعية للدولة.
يشار إلى المعادن النادرة تُعد حيوية في الصناعات التكنولوجية والطاقة النظيفة، مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية والبطاريات المتقدمة. وتسعى السعودية إلى استقطاب أحدث تقنيات التعدين في العالم وتحقق التنوع الاقتصادي طويل الآجل ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
شركة بورخان العالمية للاستثمار والتي يقع مقرها في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، ستتولى مع "المناجم الكبرى" أدوارا مكملة، حيث تعمل كشريك عام، فيما تسهل المناجم الكبرى توفير الاراضي والتراخيص والبنية التحتية والدعم التنظيمي داخل المملكة، ومن المتوقع أن يؤدي التعاون إلى توفير فرص عمل جديدة ونقل المعرفة وتعزيز دور المملكة كمنصة عالمية لابتكار واستثمار المعادن.
وتُعد هذه التطورات جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي تدعم النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في كلا البلدين.
يذكر أن قائمة المواد الحرجة تتضمن "الألومنيوم والكوبالت والنحاس والديسبروسيوم والفولاذ الكهربائي (الفولاذ الكهربائي الموجه للحبيبات والفولاذ الكهربائي غير الموجه للحبيبات والفولاذ غير المتبلور) والفلور والغاليوم والإيريديوم والليثيوم والمغنيسيوم والجرافيت الطبيعي والنيوديميوم والنيكل والبلاتين والبراسيوديميوم والتيربيوم والسيليكون.