أرجع صلاح الحريقي، نائب الرئيس التنفيذي للمالية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، خسائر الشركة في الربع الأول من العام التي تجاوزت 1.2 مليار ريال إلى أربعة عوامل رئيسة، أبرزها التكاليف غير المتكررة المتعلقة بمبادرة استراتيجية لإعادة الهيكلة، والتي بلغت 1.07 مليار ريال.
وفي رده على سؤال “الاقتصادية” خلال المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان النتائج المالية، أوضح الحريقي أن هناك عوامل أخرى أسهمت في تسجيل الخسائر، شملت ارتفاع المصاريف التشغيلية، وارتفاع أسعار الغاز بالسوائل، مما كلف الشركة نحو 340 مليون ريال، مقارنة بالربع السابق.
وأضاف أن “سابك” تكبّدت أيضاً تكلفة إصلاح أحد مواقعها في أمريكا بقيمة 100 مليون ريال، نتيجة تجمد في الأنابيب، مبينا أن الشركة تعمل حاليا على رفع مطالبة تأمينية لتغطية هذه المصاريف.
خسائر غير متوقعة لـ"سابك"
وأعلنت سابك اليوم خسارة صافية قدرها 1.2 مليار ريال في الربع الأول من العام، مقارنة بأرباح بلغت 250 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي. وعزت الشركة هذه الخسارة إلى ارتفاع أسعار مواد اللقيم وتكاليف تشغيلية إضافية، إلى جانب تسجيل تكلفة غير متكررة بقيمة 1.07 مليار ريال مرتبطة بخطة إعادة الهيكلة الإستراتيجية.
وفي المؤتمر الصحفي أشار الرئيس التنفيذي لشركة سابك، عبد الرحمن الفقيه، إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة في قطاع البتروكيماويات تمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه الصناعة حاليا، وأكد أن مشاريع الشركة تسير وفق الخطط الموضوعة، مع إطلاق منتجات مستدامة ضمن عملياتها في الصين.
وخالفت الخسارة الربعية لشركة البتروكيماويات توقعات المحللين، الذين رجحوا أن تحقق الشركة صافي ربح قدره 699 مليون ريال.
صفقة التخارج من "حديد سابك"
وفيما يخص صفقة التخارج من “حديد سابك”، كشف الحريقي أن الشركة أتمت البيع بقيمة نهائية بلغت 6.3 مليار ريال، مقارنة مع القيمة المعلنة سابقاً عند 12.5 مليار ريال قبل إجراء الحسابات النهائية لإتمام الصفقة.
وأوضح أن “سابك” استلمت حتى الآن نحو 1.3 مليار ريال، ومن المتوقع استلام 3 مليارات ريال إضافية منتصف العام الجاري، يليها نحو ملياري ريال خلال العام المقبل.
مشيرا إلى أن الفارق في القيمة النهائية للصفقة يعود إلى انخفاض صافي الأصول خلال الفترة التي سبقت إتمام البيع
