أمريكا بصدد الإعلان عن أول دفعة من اتفاقات التجارة قريبا
قال كبير المفاوضين التجاريين في إدارة الرئيس دونالد ترمب: إن الولايات المتحدة تقترب من الإعلان عن أول دفعة من الاتفاقات التجارية التي ستخفض بموجبها الرسوم الجمركية المخطط لها على بعض الشركاء التجاريين، وذلك في وقت أثارت فيه بيانات اقتصادية جديدة شكوكاً إضافية بشأن حالة الاقتصاد.
وقال الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون جرير، يوم الأربعاء في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "أستطيع القول إن لدينا اتفاقات أصبحت قريبة". وأضاف: "كمفاوض، لا أحب التفاوض علناً، لكن يمكنني القول إننا نتحدث عن مسألة أسابيع للإعلان عن بعض الاتفاقات الأولية".
جاءت تصريحات جرير بعد تقديرات لمكتب التحليل الاقتصادي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي انكمش في بداية العام لأول مرة منذ 2022، مدفوعاً بارتفاع واردات ما قبل تطبيق الرسوم الجمركية وانخفاض الإنفاق الحكومي.
وترافق ذلك مع تقرير من شركة "إي دي بي ريسيرس" (ADP Research) أشار إلى توظيف أقل من المتوقع في أبريل، ما تسبب في يوم متقلب في وول ستريت.
تهدئة مخاوف الأسواق
يرغب عديد من المستثمرين في رؤية تقدم في المحادثات التجارية، إذ تعهد ترمب ومساعدوه بتنفيذ مفاوضات مكثفة بسرعة مع عشرات الشركاء التجاريين.
وبينما من غير المرجح أن تسفر تلك المحادثات عن اتفاقيات تجارية شاملة خلال فترة تعليق ترمب للرسوم الجمركية الإضافية لمدة 90 يوماً على أكثر من 60 شريكاً، فإن الإعلان عن اتفاقات إطار عمل قد يمهد الطريق لمزيد من التمديدات أو التخفيضات، ويهدئ المخاوف بشأن التضخم ونقص الإمدادات.
قال جرير إنه لم يقترب من "خط النهاية" في المفاوضات مع الهند، لكنه أشار إلى أنه على تواصل دائم مع كبير المفاوضين التجاريين في الهند. وأضاف أنه سيلتقي قريباً بالمفاوضين الكوريين الجنوبيين، وأن تلك المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح".
وقال أيضاً إنه يخطط للاجتماع مع ممثلي اليابان وجيانا والسعودية يوم الخميس، إضافة إلى اجتماع مع ممثلين من الفلبين يوم الجمعة. وأشارت جهات أخرى في الإدارة إلى أن الدول الآسيوية التي بدأت التفاوض بسرعة مع إدارة ترمب من المرجح أن تكون أول من يُعلن اتفاقا معها.
إلقاء المسؤولية على بايدن
كما قال جرير إن رئيس الوزراء الكندي المنتخب حديثاً، مارك كارني، "شخص جاد"، وإن مكتب الممثل التجاري مستعد لبدء مفاوضات تجارية معه. ومن المتوقع أن يزور كارني الرئيس ترمب قريباً.
وأمضى الرئيس الأمريكي جزءاً كبيراً من يوم الأربعاء في الدفاع عن أجندته الاقتصادية ومحاولة تحميل سلفه، الرئيس السابق جو بايدن، مسؤولية الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال ترمب: "هذا هو اقتصاد بايدن"، قبل أن يضيف: "لقد حدثت أشياء كثيرة منذ 5 نوفمبر ساعدت هذا الاقتصاد". جاءت تصريحات ترمب خلال فعالية مع عشرات من كبار التنفيذيين في الشركات في البيت الأبيض، بهدف تسليط الضوء على الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي التي تحققت خلال أول 100 يوم له في المنصب.
منذ تولي ترمب منصبه، انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بأكثر من 8%، كما تراجعت ثقة المستهلك في أبريل إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 5 سنوات.
لكن ترمب قال لقيادات من شركات مثل "جنرال إلكتريك"، و"هيونداي موتور"، و"تويوتا"، و"جونسون آند جونسون"، و"إيلاي ليلي"، و"إنفيديا"، و"سوفت بنك"، إن رسومه الجمركية تشجع على موجة غير مسبوقة من الاستثمارات المحلية.
وأضاف ترمب: "كل مصنع جديد، وكل وظيفة جديدة يتم خلقها، هو دليل على قوة الاقتصاد الأمريكي، وإعلان عن الثقة في مستقبل أمريكا".