الذهب يتراجع مع انحسار جاذبية الملاذ الآمن وسط هدوء الحرب التجارية
انخفضت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار وتراجع حدة التوترات التجارية بين أمريكا وشركائها التجاريين، بينما يترقب المستثمرون بيانات أمريكية رئيسية لتحديد توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.
المعدن الأصفر نزل في المعاملات الفورية 0.2% مسجلا 3308.32 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، وهبطت العقود الآجلة 0.5% إلى 3317.50 دولار.
مؤشر الدولار صعد 0.1% مقابل سلة من العملات، ما جعل الذهب أكثر تكلفة على المشترين الأجانب، وقال نيكولاس فرابيل من (إيه.بي.سي ريفاينري) للمعادن النفيسة بأستراليا إن هناك انتعاشا طفيفا في قوة الدولار بشكل عام، ما أدى إلى تراجع طفيف في سعر الذهب.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كان قد وقع أمس الثلاثاء، أمرين لتخفيف وطأة رسومه الجمركية على السيارات، عبر مزيج من التسهيلات الائتمانية والإعفاءات من الرسوم، كما تحدث فريق ترمب المعني بالملف الاقتصادي عن قرب إبرام صفقة مع شريك تجاري أجنبي، في تطور خفف من مخاوف المستثمرين من سياسات ترمب التجارية المتقلبة.
قال مصدران مطلعان أمس الثلاثاء: إن الصين ألغت رسوما جمركية 125% على واردات الإيثان من أمريكا، التي فرضت في وقت سابق من هذا الشهر، وارتفع الذهب، وهو ملاذ آمن وقت الاضطرابات السياسية والمالية، إلى مستوى قياسي بلغ 3500.05 دولار للأونصة في 22 أبريل بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية منها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في أمريكا المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، لتقييم تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة على توقعات أسعار الفائدة.
محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم" كايل رودا قال "من المتوقع أن تُظهر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي مزيدا من الاعتدال في الأسعار، ما يُبقي الباب مفتوحا أمام مزيد من التخفيضات من قبل الاحتياطي الاتحادي. إذا شهدنا مفاجأة بحدوث ارتفاع، فقد تتضاءل هذه الاحتمالات، ما قد يُؤثر سلبا في أسعار الذهب".
يتوقع المتداولون حاليا تخفيض أسعار الفائدة بنحو 97 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% مسجلة 32.93 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.6% إلى 971.90 دولار، ونزل البلاديوم 0.3% إلى 931.84 دولار.