استثمرت السعودية أكثر من 6 مليارات دولار في قطاع رياضة المحركات منذ 2021، منها 650 مليون دولار لعقد استضافة سباق الفورمولا 1 لمدة 10 سنوات، و480 مليون دولار لبناء مضمار "كيدية سبيد بارك" في مشروع القدية إضافة إلى ذلك، تمتلك حصة 5% في بطولة الفورمولا إي و55% في سلسلة "إكستريم إي" الكهربائية، وفقا لتقرير "PwC" عن طموح السعودية في رياضة المحركات "التكنولوجيا والاستثمار ومستقبل السباقات".

وأصبحت لاعباً محورياً في صناعة رياضة المحركات عالميًا، مدفوعة برؤية طموحة، استثمارات ضخمة، واعتماد مكثف على أحدث الابتكارات التقنية، حيث كشف التقرير تفاصيل مالية واستثمارية مذهلة ويقدم لمحة عن التوجه العالمي المتسارع نحو رياضات أكثر استدامة وذكاء.

وصلت قيمة سوق رياضة المحركات عالميًا إلى 78.7 مليار دولار في 2024، ومن المتوقع أن تنمو إلى 144.69 مليار دولار بحلول 2033 بمعدل نمو سنوي 7% حيث احتفظت أوروبا بالريادة بـ 45% من الإيرادات العالمية، بينما منطقة آسيا والمحيط الهادئ تسجل أسرع نمو.

رياضة المحركات عالميا، وفي مقدمتها الفورمولا 1، شهدت نموا ملحوظا، حيث بلغ عدد جماهير الفورمولا 1 في 2024 نحو 826.5 مليون مشجع، بزيادة تقارب 90 مليونًا عن العام السابق كما ارتفعت المشاهدات التلفزيونية العالمية إلى 1.6 مليار مشاهدة، بمتوسط 66 مليون مشاهد لكل سباق، مع ازدهار التفاعل الرقمي وارتفاع متابعي وسائل التواصل الاجتماعي من 70 مليونا إلى 97 مليونا.

الاستثمارات الضخمة والتطورات التقنية المرتبطة برياضة المحركات، خاصة في السعودية، تتعدى الرياضة لتؤثر في قطاعات كبرى مثل التنقل الكهربائي، الذكاء الاصطناعي، المواد المتقدمة، والوقود المستدام، ما يدفع نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً في النقل والصناعة والاتصالات.

ونجح الأسترالي أوسكار بياستري سائق فريق ماكلارين في حسم لقب سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 بعد انتزاعه المركز الأول في السباق الذي أقيم الإثنين الماضي على حلبة كورنيش جدة، وجاء الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بُل في المركز الثاني بفارق ثانيتين و843 جزءًا من الثانية، فيما حل شارل لوكلير من موناكو، سائق فريق فيراري، في المركز الثالث بفارق 8 ثوانٍ و104 أجزاء من الثانية.