فازت 3 شركات بعقد تنفيذ دار الأوبرا الملكية في الدرعية بتكلفة استثمارية تبلغ 5.1 مليار ريال، وفقا لما أعلنته شركة الدرعية اليوم الأربعاء.
"دار الأوبرا الملكية" تعد أحد أبرز الأصول الثقافية ضمن خطة تطوير الدرعية؛ وتعتبر خطوة مهمة ترسم معالم المنطقة، وتجعلها وجهة عالمية للثقافة والفنون.
الشركات الفائزة بعقد تنفيذ دار الأوبرا الملكية في الدرعية هي: "شركة السيف للمقاولات الهندسية، وشركة مدماك للإنشاءات، والشركة الصينية للهندسة المعمارية التي تعد أكبر شركة إنشاءات في العالم".
العقد إضافة إلى سلسلة من الإعلانات المهمة التي شهدها مطلع الربع الثاني من 2025، في إطار مواصلة شركة الدرعية تطوير المنطقة التاريخية الواقعة على أطراف مدينة الرياض.
دار الأوبرا الملكية تتسع لـ2,000 مقعد لتكون الأكبر في السعودية، وتمثل النقطة المحورية في الصرح الثقافي الذي ستتولى إدارته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ويضم مسرحا، واستوديو، ومدرجا على السطح، وعدة قاعات متعددة الاستخدامات، لترتفع السعة الإجمالية إلى نحو 3100 مقعد.
صممت دار الأوبرا من قبل شركة "سنوهيتا أوسلو AS" النرويجية بأسلوب معماري نجدي معاصر يوظّف المواد الطبيعية، مثل النخيل والحجر والطين مع تركيز واضح على الاستدامة من خلال ترشيد استهلاك المياه، وتعزيز الإضاءة الطبيعية، وضمان التهوية والراحة الحرارية، ويشارك في تطوير المشروع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، من بينها شلايش بيرجيرمان بارتنر في أعمال الهياكل والواجهات، وبورو هابولد والديار السعودية للأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة، وثيتر بروجيكتس مستشارين في تصميم المسارح والصوتيات، وجاي إل إل مستشارًا ماليًّا، وذلك بدعم من بلان إيه لإدارة التصميم.
ستكون "دار الأوبرا الملكية" مركزًا عالميًا للفنون المسرحية يعزز مكانة الدرعية كعاصمة ثقافية للمملكة ووجهة جاذبة ومنافسة على الصعيد الدولي في مجال الفنون.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري إنزيريلو: "يمثّل العقد خطوة مهمة في مسيرتنا نحو تطوير مجموعة متنوعة من الأصول ضمن منطقة مشروع الدرعية، وتؤدي هذه التحفة المعمارية دورًا محوريًّا في جمع الناس في أعظم وجهة للقاء في العالم، للاستمتاع بعروض لا تنسى".
من جانبه، بين نائب الرئيس التنفيذي لقطاع نمط الحياة في الهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس خالد الهزاني، أن الاتفاقية تمثل محطة رئيسية في بناء الصرح الأوبرالي العالمي، التي يُتطلع من خلالها لاستضافة أبرز المواهب الأوبرالية والفنية العالمية مستقبلًا، مع تمكين ودعم المواهب السعودية المتميزة.
يذكر أن مشروع الدرعية، أحد المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ويتوقع أن يشهد خلال الأعوام المقبلة بناء مساكن لنحو 100 ألف نسمة، ومساحات مكتبية لعشرات الآلاف من المتخصصين في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والفنون والتعليم، وتوفير 178 ألف فرصة عمل، واستقطاب ما يقارب 50 مليون زيارة سنويّا، إضافة إلى مساهمة تقدر بأكثر من 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية.
