خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لحجم تجارة السلع هذا العام بسبب الرسوم الجمركية الأميركية المتصاعدة وعدم اليقين الأوسع نطاقاً الذي يؤثر سلباً على التجارة الدولية.
وفي توقعاتها المحدثة، تتوقع منظمة التجارة العالمية، الواقع مقرها في جنيف، تقلص حجم تجارة السلع العالمية بنسبة 0.2% في 2025، أي أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية عمّا كان متوقعاً لولا الحرب التجارية التي قادتها الولايات المتحدة، مما يمثل تراجعاً كبيراً عن التوقعات الصادرة في بداية العام. ومن المتوقع أن تنتعش التجارة بنسبة 2.5% في العام المقبل.
الرسوم المتبادلة تهدد بانكماش أعنف
الانكماش المتوقع العام الحالي سيكون أعنف إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في تهديداتها بفرض مستويات أعلى من الرسوم الجمركية المتبادلة. وذكرت منظمة التجارة العالمية في تقريرها الصادر يوم الأربعاء: "إن الرسوم الجمركية المتبادلة وانتشار حالة عدم اليقين في السياسات التجارية سيؤديان معاً إلى انخفاض بنسبة 1.5% في تجارة السلع العالمية العام الحالي".
تجارة أمريكا الشمالية الأكثر تضرراً
ويُتوقع أن تتلقى التجارة في أمريكا الشمالية الضربة الأعنف، في حين ستواصل آسيا وأوروبا تحقيق نمو متواضع.
لكن منظمة التجارة العالمية حذرت من أن الاضطرابات التجارية الكبيرة بين الولايات المتحدة والصين قد تدفع المصدرين الصينيين إلى البحث عن أسواق جديدة.
وكتبت منظمة التجارة العالمية: "من المتوقع أن يؤدي الاضطراب في التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى تحول تجاري كبير، مما يثير المخاوف بين الأسواق الأخرى بشأن زيادة المنافسة من الصين".
تجارة الخدمات من المنتظر أن تتضرر أيضاً. تتوقع منظمة التجارة العالمية الآن نمواً في الخدمات التجارية بنسبة 4% هذا العام و4.1% في 2026، مقارنةً بـ6.8% في العام الماضي.
