يتوقع خبراء الاقتصاد في مجموعة "جولدمان ساكس" أن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، في ظل تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس دونالد ترمب على النمو الاقتصادي ومعدلات البطالة.

الفريق الاقتصادي بقيادة جان هاتزيوس، يتوقع حالياً أن يجري "الفيدرالي" الخفض في يوليو وسبتمبر ونوفمبر، مقارنةً بتوقعاتهم السابقة التي كانت تشير إلى خفضين فقط في عام 2025، وخفض إضافي في عام 2026.

وفي مذكرة صدرت بتاريخ 30 مارس، كتب الاقتصاديون أن مجموعة "جولدمان ساكس" رفعت تقديراتها للرسوم الجمركية الأمريكية للمرة الثانية خلال أقل من شهر، وباتت تتوقع أن يرتفع متوسط معدل الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة بمقدار 15 نقطة مئوية خلال عام 2025.

توقعات سلبية للنمو والتضخم والبطالة

أوضح الخبراء أن هذه الزيادات الكبيرة في الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلك. ويتوقع خبراء "غولدمان" الآن أن يصل معدل التضخم الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنهاية عام 2025، إلى 3.5% على أساس سنوي.

كما خفض الاقتصاديون توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي في 2025 بمقدار نصف نقطة مئوية ليبلغ 1% مقارنة بالربع الرابع من العام السابق. أما توقعاتهم لمعدل البطالة بنهاية 2025، فتم رفعها بمقدار 0.3 نقطة مئوية لتصل إلى 4.5%.

وكتب الفريق الاقتصادي: "لقد زادت المخاطر السلبية التي تهدد الاقتصاد بسبب الرسوم الجمركية من احتمال لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى سلسلة من التخفيضات الاحترازية المشابهة لما حدث في عام 2019، وهو ما نعتبره الآن السيناريو الأكثر ترجيحاً وفقاً لتوقعاتنا الاقتصادية المحدّثة".

وأضافوا: "بينما قلّل قادة الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن من شأن ارتفاع توقعات التضخم، فإننا نعتقد أن ذلك يرفع من مستوى الشروط المطلوبة للمضي في خفض الفائدة، ويجعل من ارتفاع معدل البطالة عاملاً أكثر أهمية في تبرير تلك التخفيضات".