واصلت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا انخفاضها وسط وفرة المعروض من الغاز الطبيعي المسال وأجواء الطقس الدافئ، مما خفف الضغط على مخزونات الوقود بالمنطقة بعد بداية مضطربة لهذا العام.

تتجه العقود المستقبلية القياسية للتراجع لليوم الثاني على التوالي، إذ انخفضت بأكثر من 2% في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء. ويُتوقع أن تقفز واردات شمال غرب أوروبا من الغاز الطبيعي المسال أكثر من 25% في مارس مقارنة مع مستواها قبل عام، حتى رغم إعادة توجيه بعض الشحنات لمناطق أخرى وسط تقلبات سعرية.

تراجع الطلب الصيني يخفف الضغط

يؤدي تراجع الطلب الصيني على الغاز المسال إلى تخفيف الضغط في المدى القريب على المشترين الأوروبيين الذين ينافسون على نفس الإمدادات. ومن المتوقع أن تتراجع مشتريات بكين هذا العام للمرة الأولى منذ 2022، بحسب "بلومبرغ إن إي إف".

كما أن تحسن آفاق الإمدادات تعد أخباراً جيدة لسوق الغاز الأوروبية التي تقترب من نهاية شتاء صعب شهد سحباً أكبر من المتوقع من مخزونات الوقود. كما عززت الخطوات الأولية لاحتواء القتال بين روسيا وأوكرانيا التفاؤل باحتمال عودة بعض التدفقات من روسيا، أكبر مورد للقارة سابقاً، وإن كان ذلك من المستبعد أن يحدث خلال فترة ملء المخزونات الأوروبية خلال الشهور المقبلة.

مع اقتراب انتهاء موسم التدفئة الأوروبي رسمياً خلال بضعة أيام، شرعت بعض الدول في ضخ الغاز بالفعل إلى مواقع التخزين تحت الأرض بفضل ارتفاع درجات الحرارة.

اتفاق روسي أوكراني

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عن اتفاق روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق النار في البحر الأسود، وإن كان الكرملين قال إن مشاركته ستتوقف على تحقيق مجموعة من الشروط من بينها تخفيف العقوبات.

يراقب المشاركون في السوق المفاوضات عن كثب، ويقول بعض من أكبر شركات تجارة الطاقة في العالم إنها ستعود إلى روسيا على الأرجح حال إنهاء العقوبات.

وجرى تداول العقود المستقبلية الهولندية لأقرب شهر استحقاق، وهو مؤشر الغاز الأوروبي، منخفضة 2.1% عند 40.69 يورو للميغاواط لكل ساعة عند 8:27 صباحاً بتوقيت أمستردام.