وصلت نجمة التنس التونسية أنس جابر إلى 3 نهائيات بطولات جراند سلام مع مجموع جوائز وصل إلى 13 مليون دولار في عمر 30 عاما، وقالت أثناء وجودها في الملعب الرئيسي لبطولة ميامي المفتوحة للتنس هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، إن هناك عديدا من الأشياء المطلوبة لإجراء إصلاحات عديدة في الرياضة لمساعدة جميع اللاعبين.

أنس جابر ، عضو المكتب التنفيذي لرابطة لاعبي التنس المحترفين والتي تم تشكيلها من قبل نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش، قال: "نحن بحاجة لتحسين الهيكل الداخلي للعبة يمكننا القيام بتعديلات في جداول البطولات ومواعيد المباريات، هناك عديد من البطولات ومن الناحية الصحية أعتقد أن ذلك لا يفيد اللاعبين كثيرا، تغيير الكرات أسبوعيا ليس شيئا جيدا، اللاعبين يحتاجون لرواتب أفضل".

ما رابطة لاعبي التنس المحترفين؟ تأسست الرابطة قبل انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة للتنس عام 2020، وذلك بواسطة ديوكوفيتش، الفائز بـ24 لقبا للبطولات الأربع الكبرى، جراند سلام، والكندي فاسيك بوسبسيل ، وكان الهدف منها هو تمثيل اللاعبين الذين لا يوجد نقابة تمثلهم، حيث إن رياضة التنس رياضة فردية ولا يوجد اتحاد يمثل اللاعبين ويدافع عن حقوقهم.

لماذا رفع لاعبو التنس دعوى قضائية على المسؤولين؟ تسعى تلك الدعوى القضائية إلى جلب مزيد من الأموال للاعبين وتطرح عديدا من الشكاوى الأخرى حول طريقة إدارة تلك الرياضة.

وتشمل هذه الانتقادات ما يتصل بمنح القليل جدا من عائدات الرياضة للاعبين، والحد من الجوائز المالية التي يمكن أن تقدمها كل بطولة، ومنع المنافسة من الجولات أو الأحداث المنافسة، و"جدول زمني لمدة 45 أسبوعا في السنة"، والعدد المتزايد من أحداث اتحاد لاعبات التنس المحترفات واتحاد لاعبي التنس المحترفين التي تستمر 12 يوما لكل منها، وجداول المباريات التي تبقي اللاعبين في الملعب أحيانا بعد منتصف الليل، ونظام التصنيف الذي يقيد الأحداث التي يشارك فيها الرياضيون، و"النهج القاسي" من جانب وكالة نزاهة التنس الدولية الذي يزعم أن الدعوى القضائية قد رفعت ضده.

لماذا لم تتواجد بطولات جراند سلام كمدعى عليه؟ قامت رابطة لاعبي التنس بتصنيف البطولات الأربع الكبرى، ويمبلدون وأمريكا وفرنسا وأستراليا المفتوحة للتنس، ببطولات تندرج تحت مسؤولية الاتحاد الدولي للتنس، دون إقامة دعوى منفصلة بخصوصها.

ووفقا للملف المطروح فإن البطولات الأربع الكبرى جنت أكثر من 1.5 مليار دولار في عام 2024، فيما دفعت ما بين 10% و20% للاعبين.

وكما هو معروف في كثير من الدعاوي القضائية، من الصعب معرفة الأثار طويلة المدى للأمر، رغم أن الدعوى القضائية تظهر مدى الانقسام الشديد بين المسؤولين عن الرياضة وكثير من الرياضيين.