تشهد منطقة "راكز" الاقتصادية الواقعة في إمارة رأس الخيمة بالإمارات استثمارا متنوعا من قبل 150 شركة سعودية مرخصة، وذلك في قطاعات عدة بينها الصناعية والتجارية والسياحية، وتتركز أغلب الاستثمارات في قطاعات الحديد والسياحة والتجارة، وفقا لما ذكره نائب رئيس هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إياد راسبيه لصحيفة "الاقتصادية".

منطقة "راكز" تضم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والصناعات العالمية، وهي مركز تجاري وصناعي يوفر حلولاً قابلة للتخصيص لكيانات المناطق الحرة والشركات المحلية في مجتمع أعمال متعدد الجنسيات يضم أكثر من 30 ألف شركة في أكثر من 50 قطاعا.

وقد أكد راسبيه أن هناك جهودًا مستمرة لتوسيع نطاق هذه الاستثمارات ضمن إستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين رأس الخيمة والسعودية، وقال: "نحن على تواصل دائم مع المستثمرين السعوديين لتطوير وجودهم في رأس الخيمة، في ظل الاستثمارات المتبادلة، نعمل على توسيع عدد الرحلات إن كانت من جدة أو من أماكن أخرى في السعودية".

إضافة إلى ذلك، وفي مسعى لتعزيز التدفق السياحي من السعودية، قامت رأس الخيمة في أواخر 2024 باستئناف الرحلات الجوية المباشرة من جدة عبر شركة العربية للطيران، بواقع 3 رحلات أسبوعية.

ويجري العمل على توسيع الوجهات بين رأس الخيمة والسعودية، ضمن خطة تهدف إلى جذب أكثر من 3.5 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030، في إطار إستراتيجية الإمارة للنمو المستدام.

وتشير الدراسات إلى أن 78% من السياح الخليجيين يفضلون زيارة أكثر من وجهة في الرحلة الواحدة.

وفي هذا السياق، شدد راسبيه على أن السوق السعودية تعد من الأسواق السياحية المهمة للإمارة، مشيرًا إلى أن رأس الخيمة تقدم تجارب سياحية مصممة خصيصًا لتلبية تطلعات الزوار السعوديين.

يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين إمارة رأس الخيمة والسعودية جزء من العلاقات الاقتصادية الأوسع بين الإمارات والسعودية، اللتين تعدان من أكبر الاقتصادات في منطقة الخليج، وتتمتع الإمارات والسعودية بعلاقات تجارية قوية، حيث تعد السعودية أحد أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، رأس الخيمة، كباقي الإمارات، تستفيد من التعاون من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة وتبادل السلع والخدمات، وتعد المنتجات الصناعية ومواد البناء من أهم الصادرات التي تصدرها رأس الخيمة إلى السعودية، وتسعى رأس الخيمة إلى تعزيز قطاع السياحة لديها، وقد تستفيد من الزوار من السعودية بفضل القرب الجغرافي وتنوع المرافق السياحية التي تقدمها الإمارة.