قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إن كرة القدم النسائية في السعودية تشهد نموا مع تحقيق تقدم ملحوظ في البث الرياضي استطاعت من خلاله تأمين حقوق جديدة ساعدت على التوسع وزادت من فرص الاستثمار.

وأضافت في تقرير اطلعت "الاقتصادية" عليه، أن السعودية بدأت في جذب استثمارات جديدة تبشر بمستقبل أفضل للرياضة النسائية، وانضمت إلى عديد من الدول التي وسعت محفظتها من الرعاة، ما عزز اهتمام الشركات والمستثمرين بالكرة النسائية في السعودية.

وفيما يتعلق بمتوسط الراتب السنوي للاعبات كرة القدم على المستوى العالمي، أوضح التقرير أن متوسط الرواتب بلغ نحو 10.9 ألف دولار سنويًا، فيما يصل في أندية الدرجة الأولى إلى 24 ألف دولار سنويًا، لكن هذا الرقم يتأثر بوجود عدد قليل من الأندية التي تدفع مبالغ كبيرة.

وبين أن هناك 16 ناديًا عبر 7 دول تدفع متوسط راتب يتجاوز 50 ألف دولار سنويا، وأعلى راتب تم تسجيله بلغ 120 ألف دولار سنويًا.

ويوجد 41 ناديًا من 16 دولة في الدرجة الأولى، و3 أندية من دولة واحدة في الدرجة الثانية، تدفع متوسط راتب أكثر من 30 ألف دولار سنويًا.

وتتفاوت مصادر إيرادات الدوريات النسائية بين عدة مجالات رئيسية منها الرعاية التجارية: تُمثل 64% من الإيرادات في الدوريات الأقل مستوى، بينما تصل إلى 62% في الدوريات الأعلى مستوى، أما حقوق البث فتسهم بنسبة 16% في الدوريات الكبرى، بينما تقل في الدوريات الأقل احترافية.

وحول إيرادات يوم المباراة، أكد "فيفا" أنها تمثل 8% في الدوريات المتوسطة والمحدودة في الدوريات الأخرى بينما الاستثمارات الخارجية: 7% فقط من الدوريات ما يدل على ضعف جاذبية هذه المنافسات للمستثمرين حتى الآن.

وتوفر بعض الدوريات منحا للأندية للمساعدة على التطوير، ويظهر أن الأندية في الدوريات المتوسطة تتلقى دعماً مالياً يعادل تقريباً ما تحصل عليه أندية الدوريات الكبرى، ما يشير إلى جهود لتقليل الفجوة بين المستويات المختلفة.

أما على مستوى عقود الرعاية، فهناك تفاوت كبير في الدوريات الكبرى، تصل قيمة الرعاية السنوية إلى 583 ألف دولار، بينما لا تتجاوز 97 ألف دولار في الدوريات الأدنى، وبعض الدوريات الرائدة نجحت في توقيع عقود بقيمة تفوق مليون دولار سنوياً، ما يعكس جاذبية متزايدة للعبة.

وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا: "قبل أسبوع فقط، أعلنا عن جداول مباريات بطولتين عالميتين جديدتين لأندية السيدات كما كشف النقاب عن نظاميهما، فبينما نباشر عملية تطوير هاتين البطولتين، من المهم أيضاً أن نقدم رؤى وموارد مفيدة للجهات الفاعلة في كرة قدم السيدات حتى نتمكن معاً من البناء على الأسس المتينة القائمة فعلاً، ولذا سيستغل الفيفا النتائج التي توصل إليها في بناء برامج مصممة خصيصا لدعم اتحاداته الأعضاء".

وفي هذا السياق، قالت جيل إليس، رئيسة قسم الفيفا المعني بشؤون كرة القدم: "من أهم نتائج التقرير أن نسبة المدربات لا تتجاوز 22% في 86 دورياً و669 نادياً، ورغم صعوبة تحسين هذه النسبة بين عشية وضحاها، إلا أنه من خلال دراسة البيانات وتحليلها، سيمكننا فهم مدى الحاجة إلى مواصلة الاستثمار وتنفيذ برامج تطوير مدربات كرة قدم السيدات، وتعزيز مهاراتهن، لإتاحة مزيد من الفرص للنساء وتمكين جميع الأشخاص العاملين في كرة قدم السيدات، داخل الملعب وخارجه".