إنشاء منصة موحدة لتصنيف شركات المقاولات القطرية في السعودية
اتفق مجلس الأعمال السعودي -القطري المشترك على إنشاء منصة موحدة لتصنيف شركات المقاولات القطرية في السعودية، وتخفيف الشروط المقيدة التي تفرضها وزارة الصحة القطرية على المنتجات الغذائية السعودية، والعمل على إزالة التحديات التي تواجه القطاع الخاص بين البلدين، وذلك خلال ملتقى الأعمال المشترك المنعقد في الرياض.
وبحث الملتقى زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، واستعراض مناخ وفرص الاستثمار المتاحة في كل من قطر والسعودية، فيما بحثت جلساته شتى القضايا الاقتصادية وسبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وقال وزير التجارة السعودي ماجد القصبي في كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقى، إنه يجب العمل لتعزيز التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص، مؤكدا أهمية هذه الملتقيات لإسهامها في تعزيز التواصل والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية، ومعرفة المعلومة عنها بشكل أفضل، ومناقشة المواضيع التي تواجه نمو العلاقات الاقتصادية.
فيما ذكر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، أن انعقاد الملتقى يأتي استجابة لرغبة أصحاب الأعمال من الجانبين في دعم وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بما يحقق أهداف وخطط التنمية المستدامة والازدهار، مشيرا إلى أن آفاقا جديدة للتعاون والاستثمار بين أصحاب الأعمال ستمهد لمرحلة جديدة من التطور والنمو.
أضاف رئيس غرفة قطر، أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا كبيرا خلال السنوات الماضية، معربا عن تطلعه إلى زيادة نسب النمو من عام إلى أخر.
أشار إلى أن الملتقى يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعاون أكبر بين مجتمعي الأعمال في البلدين، لافتا إلى أهمية أن يكون مجلس الأعمال المشترك منصة فاعلة لشراكات اقتصادية قوية تعود بالنفع على اقتصادي البلدين، وتعزز مكانتهما التنافسية عالمياً، ومنبراً لإزالة جميع العوائق والعراقيل التي تنشأ وتكون سببا في إعاقة التبادل التجاري بين البلدين.
وقطر والسعودية تمتلكان مقومات اقتصادية واستثمارية هائلة تجعلهما شريكين طبيعيين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفتح رؤية السعودية لتنويع اقتصادها وتعزيز الاستثمارات آفاقا واسعة للمستثمرين القطريين.
من ناحيته، دعا حسن معجب الحويزي رئيس اتحاد الغرف السعودية إلى إقامة شراكات وتحالفات بين رجال الأعمال القطريين والسعوديين وإقامة مشاريع كبرى في البلدين أو خارجهما.
من جانبه قال علي المسند عضو مجلس إدارة غرفة قطر، أن المجلس التنسيقي السعودي القطري يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ويدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب، ويعتبر الملتقى منصة تعمل على تأطير الأعمال في جميع المجالات وتوطيد العلاقات الأخوية بما يحقق رؤيتي كل من السعودية و قطر 2030، بما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين وشعبيهما، لافتا الى دعم وتمكين القطاع الخاص لتطوير العلاقات الاقتصادية، وتذليل جميع التحديات التي تواجه القطاع.
وتضمن الملتقى عرضا لوكالة ترويج الاستثمار عن مزايا الاستثمار في قطر، كما قدمت وزارة الاستثمار السعودية عرضا عن مزايا الاستثمار في السعودية.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة حوارية بعنوان نحو تكامل اقتصادي مثمر تحدث فيها ممثلون عن هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية، صادرات قطر، هيئة الغذاء والدواء السعودية، هيئة المناطق الحرة القطرية، وهيئة تنظيم القطاع العقاري في قطر.