تجاوز اجمالي دخل المواطنين العاملين في تطبيقات نقل الركاب "التشاركي"، ملياري ريال العام الماضي في السعودية، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" نائب وزير النقل رميح الرميح.

الرميح أوضح خلال مشاركته في جلسة إحاطة من شركة "أوبر" حول مستقبل النقل في المملكة، في الرياض اليوم، أن أكثر من 300 ألف مواطن يعمل في تطبيقات نقل الركاب "التشاركي"، منهم 22 ألف سيدة، متوقعا زيادة في النمو.

نشاط سوق توجيه سيارات توصيل الركاب عبر التطبيقات في السعودية، كان قد سجل تراجعا في 2023، في عدد الرحلات بنحو 18 % إلى 206.8 ألف مركبة، بينما نزل عدد الرحلات 10 % إلى 63.8 مليون، وفقا لوحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، مرجحة أن يكون ارتفاع أسعار خدمات توجيه السيارات، وتشغيل مشروع حافلات النقل العام، سببين رئيسيين لذلك.

الهيئة الملكية لمدينة الرياض، كانت قد أطلقت في مارس 2023، أولى مراحل خدمة حافلات الرياض، ضمن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، فيما أطلقت في ديسمبر 2024، أولى رحلات قطار الرياض.

نائب وزير النقل، أكد أن النقل التشاركي في السعودية عبر تطبيقات نقل الركاب، حقق نموا بأكثر من 20 % خلال 2024 بتسجيله 80 مليون رحلة،

الهيئة العامة للنقل، كانت قد دشنت أكتوبر الماضي، الإطلاق التجريبي للسيارة الهيدروجينية في نشاط الأجرة الخاصة، وذلك لأول مرة على مستوى السعودية، ضمن إطار تحقيق الاستدامة في أنشطة وخدمات النقل وتقليل الاعتماد على السيارات التقليدية وإحلالها بمركبات الطاقة النظيفة.

يذكر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تسهم في تهيئة وتمكين نمو تطبيقات نقل الركاب من خلال تطوير بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة تدعم الاقتصاد التشاركي، وتعزز التكامل بين وسائل النقل المختلفة كما تركز الاستراتيجية على توسيع البنية التحتية الذكية، وتوفير حلول تقنية متقدمة تساهم في تحسين كفاءة النقل، ما يتيح لمزودي الخدمات تقديم تجربة آمنة وسلسة للمستخدمين، إضافة إلى ذلك تدعم الاستراتيجية تمكين السائقين السعوديين عبر خلق فرص عمل مرنة وتعزيز الابتكار في قطاع التنقل، بما يتماشى مع مستهدفاتها في بناء منظومة نقل حديثة ومستدامة.