ما بين صعود موهبته وقيمة عقوده، انطلق البرازيلي نيمار دا سيلفا نحو النجومية حتى بلغ قمتها، عندما أبرم قبل 7 أعوام ونيف أغلى عقد في تاريخ كرة القدم ولم يكسر حتى الآن، رافقه بعدها تصاعد قيمته السوقية حتى بلغت 180 مليون يورو قبل أن تنحدر إلى 15 مليونا، وفقا لموقع ترانسفير ماركت العالمي.

نيمار، تدرج مع سانتوس، ومنه إلى برشلونة ثم باريس سان جيرمان، فالهلال، قبل أن يقرر حزم حقائب العودة إلى النادي البرازيلي مختتما رحلة استمرت 12 عاما.

ما بين الرحيل والعودة، كم كسب نيمار، وخسر ؟، سؤال تطرحه "الاقتصادية"، وتستعرض رواتبه وعقوده مع 4 أندية خاض التجارب معها.

نيمار، عندما بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي سانتوس في 2009، نال راتبه الأول المقدر بـ 10 آلاف ريال برازيلي (5 آلاف دولار)، إلا أنه زاد مع مرور الوقت، ولا سيما بعد بروز موهبته.

قبل انتقاله إلى برشلونة، وصل راتب نيمار مع سانتوس إلى 2.5 مليون دولار (ما يعادل 12 مليون ريال برازيلي)، حيث كان مرتفعًا جدًا بالنسبة إلى معايير الدوري البرازيلي.

الفتى البرازيلي، جذب اهتمام برشلونة، فتعاقد معه في 2013، في صفقة بلغت 57 مليون يورو (250 مليون ريال برازيلي في ذلك الوقت)، بخلاف تكاليف إضافية مرتبطة بالصفقة، كالمكافآت والضرائب، ما رفع القيمة الإجمالية للانتقال إلى ما يقارب 86 مليون يورو، وفقا للتقارير.

بعد علو اسمه، فتح نادي باريس سان جيرمان خزانته أمام النجم البرازيلي للظفر بخدماته، حيث تحقق مراده في أغسطس 2017، مقابل 222 مليون يورو (263 مليون دولار في ذلك الوقت)، مسجلا أغلى صفقة في كرة القدم حتى الآن.

من باريس، أدار نيمار بوصلته نحو الرياض، مقررا الانتقال إلى نادي الهلال في أغسطس 2023، في صفقة بلغت قيمتها 90 مليون يورو حيث تعد أغلى صفقة في دوري روشن، وبراتب سنوي قدره 200 مليون يورو لمدة موسمين.

إلا أنه تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي للركبة في أكتوبر 2023، ما أثر في مشاركاته مع النادي السعودي، حيث أعلن الهلال عن إنهاء عقده بالتراضي بعد التفاوض حول مستحقاته المالية التي تبلغ 65 مليون يورو، بعد 18 شهرًا من انضمامه، حيث لم يتمكن من تقديم الأداء المتوقع بسبب الإصابات.

بعد فسخ عقده مع الهلال في يناير 2025، عاد نيمار إلى ناديه السابق، سانتوس، بعقد مدته 6 أشهر، حيث سيتقاضى راتبا شهريا قدره مليون ريال برازيلي (135.5 ألف جنية إسترليني)، إضافة إلى 90 % من حقوق الصور، ما يعزز دخله الشهري، إلا أنه لا يقارن بدخله السابق، وإن كان سيظل سفيرا لكأس العالم 2034.