"فورمولا إي" لـ"الاقتصادية": 100 مليون ريال إيرادات سباقات جدة وانتعاش سياحي
توقع ألبرتو لونجو الشريك المؤسس وكبير مسؤولي "الفورمولا إي" وصول الإيرادات المتوقعة لاستضافة السعودية لسباقات "فورمولا إي" التي تقام في جدة إلى 100 مليون ريال، بمشاركة 22 سائقًا يمثلون 11 فريقا لأكبر الشركات المصنعة للسيارات.
تبدأ أسعار التذاكر بحسب لونجو من 70 ريالا، وتصل إلى 170 ريالا ليومين، الذي قال في حوار مع "الاقتصادية": إن "فورمولا إي" وفرت فرص عمل لأكثر من 2500 موظف محلي، وتعاملت مع 150 موردا محليا.. وإلى نص الحوار:
بداية حدثنا عن المتسابقين والشركات المصنّعة للسيارات المشاركين في"فورمولا إي" ؟
يشارك في السباق 22 سائقًا يمثلون 11 فريقًا، وكذلك أكبر الشركات المصنعة في عالم السيارات مثل نيسان، بورشه، مازيراتي، جاغوار، وماكلارين.
هذا التنوع يعكس مكانتنا كواحدة من البطولات التي تضم أكبر عدد من الشركات المصنعة على مستوى العالم، خصوصًا مع الاتجاه المتزايد نحو التحول إلى السيارات الكهربائية.
مع توقعاتك لهذا الحدث مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق السباقات في جدة؟
بالتأكيد أود أن أُبرز الأداء المذهل لسيارة GEN3 Evo في السباقات الافتتاحية لهذا الموسم، التي أقيمت في ساو باولو والمكسيك كانت مثالًا رائعًا على ما يمكن لهذه السيارة تقديمه، حيث قدمت عرضًا استثنائيًا على المضمار وخارجه، بعيدًا عن السباق نفسه، شهدنا عديدا من الفعاليات الترفيهية والعروض الموسيقية، وجذبنا عديدا من المشاهير، ما جعل فعالياتنا أكثر جاذبية وسهولة في الوصول إليها، سواء للمشاهدين في المنازل أو الحاضرين لحلبة السباق.
الدرعية احتضنت سباقات "فورمولا إي" منذ 2018، وستقام للمرة الأولى في جدة، حدثنا عن ذلك؟
بينما نشعر بالحزن إثر مغادرة الدرعية التي كانت موقعًا استثنائيًا شهدت سباقات مميزة إلا أننا متحمسون للفرص والتحديات الجديدة التي توفرها جدة.
نحن نتوقع أن يكون الحدث مليئًا بالحماس، مع وجود أنشطة تفاعلية مثيرة على المضمار، إضافة إلى فعاليات ترفيهية نابضة بالحياة خارج المضمار، مثل الحفلات الموسيقية والأنشطة الترويجية المختلفة التي تعزز تجربة الجمهور.
ما الجهود اللوجستية التي تقدمها اللجنة المنظمة للسباقات ودورها في انتقال الجولات من مدينة إلى أخرى؟
نحن ننقل أكثر من 300 طن من المعدات، وعلينا الامتثال لمجموعة واسعة من اللوائح الدولية، خاصة المتعلقة بنقل البطاريات.
شركة DHL شريكا أساسيًا منذ البداية، حيث توفر لنا دعمًا لوجستيًا استثنائيًا.
أما محليًا في السعودية، فنحن نعمل مع شركاء يساعدون على تسهيل عملياتنا بسرعة وكفاءة، وهو أمر ضروري لأننا ننتقل إلى الموقع الجديد كل 15 يومًا، ومن الجدير بالذكر أننا خفضنا انبعاثات الكربون بنسبة 25% من خلال تحسين وسائل النقل، حيث انتقلنا من استخدام 3 طائرات إلى طائرتين، إضافة إلى زيادة الاعتماد على الشحن البحري لنقل المواد غير العاجلة.
ماذا عن مبيعات التذاكر وأسعارها مع تزايد شعبية "فورمولا إي"؟
مبيعات التذاكر تسير بشكل جيد، ونتوقع أن يكون الحدث قريبًا من السعة الكاملة، ما يحافظ على الأجواء المميزة التي نعرف بها. لا تزال التذاكر متاحة عبر موقع "فورمولا إي" الرسمي ومنصة Webook، ونشجع الجماهير على الحجز مبكرًا لضمان حضورهم لهذه التجربة الفريدة.
وبالنسبة لأسعار التذاكر تبدأ من 70 ريالا لمنطقة الدخول العام لمنطقة المشجعين لليوم الواحد، و115 ريالاً ليومين.
أما تذاكر اليوم الواحد للمدرجات فتبدأ أسعارها من 100 ريال لليوم الواحد، و170 ريالا ليومين وتشمل الدخول إلى جميع الفعاليات الترفيهية داخل وخارج حلبة السباق، بما في ذلك الحفل الموسيقي.
برأيك ما التأثير الاقتصادي للسباقات التي تحرص السعودية على استضافتها؟
منذ 2018 كانت سباقات "فورمولا إي" في طليعة الفعاليات الدولية التي يتم استضافتها في السعودية، تماشياً مع رؤية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والتأثير الاقتصادي لهذه الفعاليات كبير، حيث تولد إيرادات تراوح بين 80 إلى 100 مليون يورو، وتوفر فرص عمل لأكثر من 2500 موظف محلي، إضافة إلى التعامل مع 150 مورّدًا محليًا، أيضاً لا ننسى نمو قطاعي الضيافة والسياحة من خلال زيادة الإقبال على الفنادق والمطاعم وخدمات النقل.
ماذا عن الشراكات التي أبرمتها اللجنة المنظمة لـ"فورمولا إي"؟
لدينا نموذج رعاية متنوع، حيث تنقسم الشراكات لدينا إلى فئتين رئيسيتين:
الشراكات العالمية، التي تشكل نحو 75% إلى 80% من إجمالي إيرادات الرعاية، مع شركات مثل Google Cloud وDHL، وهي شركات تدعم البطولة على مستوى عالمي.
أما الشراكات المحلية، التي تمثل من 20% إلى 30%، حيث يتم تخصيصها لكل سباق على حدة، ويتم إدارتها من قبل المروجين المحليين، ما يتيح لنا تكييف الرعايات وفقًا لاحتياجات كل منطقة.
أخيرا ، برأيك ما دور التكنولوجيا في التأثير على السباق المنتظر في جدة؟
أنا متحمس للغاية للسباق القادم، وأدعو الجميع للانضمام إلينا والاستمتاع بهذه التجربة الفريدة، ستكون الفعاليات مزيجًا رائعًا من المنافسة الرياضية والابتكار التكنولوجي والترفيه العالمي، في قلب مدينة واحدة من أكثر المدن حيوية في العالم جدة.