وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بشكل مبدئي، على طلب لإنشاء صندوق متداول في البورصة يتتبع أكبر عملتين مشفرتين.

يسعى صندوق "The Bitwise Bitcoin and Ethereum ETF" من "بيت وايز آسيت مانجمنت" (Bitwise Asset Management)، إلى تزويد المستثمرين بتعرض متوازن للأصول المشفرة، مُرجحاً بقيمتها السوقية.

سيكون هيكل الصندوق مشابهاً لصناديق الاستثمار المتداولة الحالية التي تتبع إما "بتكوين" أو "إيثريوم" بشكل مباشر.

وافقت الهيئة التنظيمية على ما يسمى بالنموذج "19b-4"، وهي خطوة واحدة في العملية الإجمالية التي من شأنها أن تسمح للمنتج بالبدء في التداول.

لا يزال الصندوق بحاجة إلى موافقة على طلب التسجيل المعلق، المعروف باسم "S-1". ويجب إتمام الخطوتين لبدء التداول.

تأثير ترمب

في نوفمبر الماضي، قدمت الشركة الأوراق اللازمة لإنشاء الصندوق المشترك إلى الجهات التنظيمية، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز دونالد ترمب وإدارته الصديقة للعملات المشفرة. وتعهد الجمهوريون بتنفيذ لوائح داعمة لقطاع الأصول المشفرة، كجزء من خطة لجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم.

وتقوم شركات الاستثمار الآن بإغراق لجنة الأوراق المالية والبورصات بمقترحات لبدء التداول بالمزيد من محافظ العملات المشفرة. وكتب ناثان دين، كبير المحللين الحكوميين في "بلومبرغ إنتليجنس"، في مذكرة: "إن الجهات المصدرة تستكشف حدود لجنة الأوراق المالية والبورصات، من خلال تقديم ملفات فريدة، بما في ذلك صناديق المؤشرات المتداولة الخاصة بعملة الميم".

على سبيل المثال، اقترحت "بيت وايز" صندوق المؤشرات المتداولة الذي من شأنه أن يتتبع عملة "دوج كوين". هذا الأصل المشفر هو عملة "الميم" النموذجية، وهي نوع من الرموز التي لا قيمة جوهرية لها، ويتزايد سعرها ويتناقص تحت الأضواء المتقلبة لوسائل التواصل الاجتماعي.

كما تلقت لجنة الأوراق المالية والبورصات طلبات لصناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع عملات مثل "إكس آر بي" و"لايتكوين" و"سولانا" وهي رموز تدعي أنها تستند إلى نوع من الأصول.

تم طرح صناديق الاستثمار المتداولة الأميركية التي تستثمر مباشرة في "بتكوين" في بداية عام 2024، وأثبتت نجاحاً كبيراً، نظراً لدور أكبر عملة مشفرة -وإن كان محل نزاع- كمخزن للقيمة في العصر الحديث.

جمعت مجموعة من 12 منتجاً، بما في ذلك منتجات من شركة "بيت وايز"، أصولاً إجمالية تزيد عن 121 مليار دولار. وتبعتها صناديق "إيثر" ولديها أكثر من 11 مليار دولار من الأموال قيد الإدارة.