ارتفعت أسهم شركة "كانتري جاردن هولدينجز"عند استئناف التداول عليها في بورصة هونغ كونغ يوم الثلاثاء بعد تعليق دام 9 أشهر، وذلك عقب تعهد عملاق العقارات الصيني بالتوصل إلى اتفاق مع الدائنين بشأن خطة لإعادة هيكلة الديون.
السهم صعد بما يصل إلى 30 % خلال التداولات الصباحية، بعد أن قالت الشركة المتعثرة في إشعار للبورصة إنها استوفت المتطلبات الواردة في توجيهات استئناف التداول. ومع ذلك لا تزال الأسهم قريبة من أدنى مستوياتها التاريخية، إذ يجري تداولها عند حوالي 60 سنت هونغ كونغ.
جرى تعليق التداول على السهم في أبريل الماضي، بعد أن فقد حوالي 97 % من قيمته السوقية منذ بلوغه مستوى ذروة خلال 2018، في المقابل صعد مؤشر "بلومبرج إنتليجنس" لشركات التطوير العقاري حوالي 24 % منذ ذلك الحين.
مضاربات قصيرة الأجل
محللو "جيه بي مورجان تشيس أند كو" بمن فيهم كارل تشان، كتبوا في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي "حتى إذا جاء رد فعل سعر السهم إيجابيا، نعتقد أن هذا قد يكون مدفوعا فقط بالمضاربات قصيرة الأجل من جانب المستثمرين، ونوصي بالبيع عند تعزز (السهم)".
"كانتري جاردن" أعلنت يوم الإثنين أنها تتوقع التوصل إلى اتفاق مع الدائنين بشأن خطة ديونها بحلول نهاية فبراير المقبل، بعدما أجلت محكمة في هونغ كونغ جلسة استماع بشأن التماس تصفية الأصول لسداد الديون.
الشركة أوضحت أنها استوفت متطلبات التداول بعد نشرها النتائج المالية المؤجلة الأسبوع الماضي. وتكبدت الشركة خسارة قياسية بلغت 178.4 مليار يوان (25 مليار دولار) خلال 2023، ما يبرز مدى معاناة شركة بناء كانت في السابق الأكبر في الصين من أزمة العقارات التي هزت أكبر اقتصاد في آسيا لأكثر من 3 سنوات.
حصلت "كانتري جاردن" على تقرير "إخلاء مسؤولية" من مدقق حساباتها بشأن نتائج أعمال 2023، لكون قدرتها على الاستمرار في مزاولة النشاط مبعث قلق مستمر. رغم ذلك، قالت الشركة إنها وضعت عدة خطط وإجراءات لتخفيف الضغط على السيولة وتحسين وضعها المالي.
في وقت سابق ألقت الشركة باللوم في خسائر 2023 على "مخصصات ضخمة لتغطية انخفاض القيمة" للعقارات قيد التطوير والمنازل المكتملة المطروحة للبيع. وأضافت أن خسائرها السنوية خلال 2024 ستنخفض "بشكل كبير" مقارنة مع 2023، لكنها لم تتمكن من التنبؤ بتوقيت عودتها لتحقيق الربحية مجددا.
