من المتوقع أن تشكل عوامل التفاعل بين العقوبات واتجاهات المخزون وتوقعات الإنتاج على المدى الطويل سوق النفط في المستقبل، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات روبين نوبل.

نوبل أشار إلى أن التقلبات المحتملة في الأسعار قد تؤثر في الاستقرار الاقتصادي العالمي الأوسع.

وارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي اليوم الخميس بدعم من المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات وسط العقوبات الأمريكية على روسيا وانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية وتحسن توقعات الطلب.

وقال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون: إن التوترات الجيوسياسية ومخزونات النفط الأمريكية البالغة مليوني برميل وانخفاض مخزونات الخام بشكل عام يدفع أسعار النفط للارتفاع ما يشير إلى تقلص الإمدادات العالمية.

وتوقعوا أن يؤدي السفر الموسمي في الهند والصين إلى رفع الاستهلاك العالمي ما يحفز الطلب على الطاقة.

وفي هذا الإطار، ذكر مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية ديفيد لديسما، أن سعر خام برنت ارتفع إلى ما يزيد على 80 دولارا للبرميل وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات بسبب العقوبات على الشحن الروسي حيث استهدفت العقوبات الموسعة كبار منتجي النفط الروس و183 سفينة، ما زاد من المخاوف بشأن تقييد الإمدادات.

بدوره، قال نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة مفيد ماندرا، إن حالة عدم اليقين تسيطر على سوق النفط الخام قبل أيام من تولى إدارة جديدة في الولايات المتحدة.

وأشار إلى توقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن تواجه أسعار النفط ضغوطا هبوطية خلال العامين المقبلين بسبب ارتفاع الإنتاج وبحلول عام 2025، حيث من المرجح أن يتجاوز الإنتاج العالمي الطلب، مع توقع وصول الإنتاج إلى 104.4 مليون برميل يوميا مقارنة بالطلب الذي يبلغ 104.1 مليون برميل يوميا.

وفيما يخص الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا بما يعادل 0.3% إلى 82.26 دولار للبرميل خلال التعاملات بعد أن صعدت في الجلسة السابقة 2.6% إلى أعلى مستوياتها منذ 26 يوليو.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو 0.4% إلى 80.32 دولار للبرميل بعد أن زادت 3.3% أمس الأربعاء لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 19 يوليو.