بلغت استثمارات الشركات التايوانية في أمريكا واليابان مستوى قياسي العام الماضي، بينما تراجعت في الصين، ما يسلط الضوء على التغيرات التي شهدتها سلاسل التوريد نتيجة المنافسة التكنولوجية وتدهور العلاقات بين الدولتين المطلتين على مضيق تايوان.
الاستثمارات الداخلة إلى أمريكا بلغت 14.1 مليار دولار خلال 2024، ليرتفع الاستثمار التايواني الأجنبي المباشر إلى 48.6 مليار دولار، ويمثل الرقمان مستويين قياسيين، بحسب تقديرات "بلومبرغ" المعتمدة على بيان وزارة الشؤون الاقتصادية التي ربطت الارتفاع الكبير بالاستثمارات الخارجية لشركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ"، مثل إنشاء مصنع في أريزونا.
"TSMC" تستفيد من دعم بايدن للرقائق
ارتفعت استثمارات الشركات في اليابان وكندا وسنغافورة ارتفعت إلى مستوى قياسي، وبالمقابل، شهدت الاستثمارات في الصين ارتفاعا طفيفا لتبلغ 3.65 مليار دولار في العام الماضي، وشكلت 7.5% فقط من إجمالي الإنفاق الخارجي للشركات، ما يعد أقل مستوى مسجل في البيانات منذ 1991.
بيانات الاستثمارات تزامنت مع تقديم إدارة الرئيس جو بايدن منحا وقروضا لشركات مثل "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" لبدء إنتاجها في أمريكا، لإنعاش صناعة الرقائق الأمريكية. كما تسعى الشركات التايوانية إلى الاستثمار في أمريكا لخفض التوترات وتجنب أي رسوم جمركية تفرضها الإدارة الأمريكية الجديدة.
شركة خوادم تابعة لـ "هون هاي بريسيشن إندستري" التايوانية، أعلنت الأربعاء أنها أنفقت 128 مليون دولار لشراء أرض في كاليفورنيا.
أميركا تمنع السيارات الذكية من الصين وروسيا
تأكيدا للنزاع التقني بين واشنطن وبكين، انتهت أمريكا الثلاثاء من صياغة قانون يمنع السيارات الذكية الجديدة المستوردة من الصين وروسيا. كما أعلنت الإدارة الأمريكية عن أمر تنفيذي طال انتظاره بخصوص الذكاء الاصطناعي، من شأنه إفساح المجال أمام تأجير الأراضي الفيدرالية للشركات التي توافق على بناء مراكز بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي.
تدهورت العلاقات بين الصين وتايوان منذ مايو الماضي، عندما تولى لاي تشينغ تى رئاسة الدولة الديمقراطية التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون شخص، إذ إن الصين تعتبر لاي "مؤيد للانفصال" يعيق هدفها لتوحيد الدولتين، وأمرت أكثر من مرة بإجراء مناورات عسكرية ضخمة حول الجزيرة الرئيسية لتهديد حكومته.
