أكد لـ"الاقتصادية" خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، في حديثه لـ"الاقتصادية" أن حجم الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعدين، والتي لم يتم العمل عليها بعد، يُقدر بنحو 100 مليار دولار (ما يعادل 380 مليار ريال). وتشمل هذه الفرص الاستثمار في موارد متعددة مثل الحديد، الألمنيوم، التيتانيوم، معادن البطاريات الكهربائية، والطاقة المتجددة كالشمسية وطاقة الرياح.

وأوضح المديفر على هامش منتدى التعدين الدولي المقام في الرياض أن التحولات التي أحدثتها رؤية 2030 جعلت السعودية وجهة جاذبة للنمو والاستثمار في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع التعدين، مشيرا إلى أن هناك استثمارات قائمة بقيمة 75 مليار ريال، من بينها مشاريع تحت الإنشاء في قطاع الفوسفات، الذي يشهد حاليا إنشاء ثلاثة مشاريع كبرى. كما أعلن أن شركة "باوستيل" قررت الاستثمار قريباً في رأس الخير. وأضاف أن "استثمارات كبيرة أخرى تجرى حاليا في قطاع الحديد، حيث تعد مشاريع الفوسفات والحديد الأكبر من نوعها".

وحول ترسيخ السعودية مكانتها كمركز عالمي لإنتاج وتداول السلع المعدنية، أوضح المديفر أن رؤية 2030 جعلت قطاع التعدين من القطاعات الأساسية، مؤكدا أن أول إستراتيجية وطنية للتعدين وُضعت ضمن إطار الرؤية، ما أسهم في زيادة الإنفاق على الاستكشافات بنحو 40%، مع تأسيس 133 شركة جديدة في هذا القطاع منها 100 شركة في عام 2024 وحده.

وأضاف: "السعودية تعمل على بناء بنية تحتية قوية تدعم نمو قطاع التعدين، بما يتماشى مع مشاريع الرؤية الكبرى وإستراتيجية الصناعة، التي تهدف إلى تحويل السعودية إلى قوة صناعية تعتمد على إنتاج المعادن".

وأكد المديفر أيضا أن زيادة الطلب الداخلي على المعادن، مثل الحديد، تتطلب استثمارات ضخمة. على سبيل المثال، أعلنت شركة حديد عن استثمار بقيمة 25 مليار ريال لدعم قطاع الحديد وتلبية احتياجات السوق المحلية، مع الاستفادة من الموقع الإستراتيجي والبنية التحتية المتميزة السعودية.