معرض اكتفاء 2025 .. عقد من دعم المحتوى المحلي واستشراف المستقبل
يتواصل في مدينة الظهران معرض اكتفاء 2025، الذي تنظمه أرامكو السعودية، بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات والجهات المعنية بالمحتوى المحلي.
يأتي هذا الحدث تزامنا مع مرور عشر سنوات على إطلاق برنامج "اكتفاء"، الذي يمثل أحد أعمدة رؤية السعودية 2030، عبر تعزيز الموارد المحلية، سواء البشرية أو المادية، وخلق حراك اقتصادي مستدام.
وأشادت أماني آل الشيخ مبارك مستشارة التوطين ودعم المحتوى المحلي، بالدور المتنامي لمعرض اكتفاء، مشيرة إلى أنه ليس مجرد حدث سنوي، بل محفل وطني يجمع بين المستثمرين، المشرعين، والداعمين للحوار والتعاون، مضيفة: هذا المعرض يعكس إرادة وطنية للاستفادة من كافة الموارد المحلية، مما يساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.
وأضافت أماني أن أرامكو السعودية تبذل جهودا كبيرة لتحويل هذا الحدث إلى منصة عالمية لدعم المحتوى المحلي. كما دعت إلى إشراك جهات جديدة مثل وزارة الاستثمار، هيئة المحتوى المحلي، وسابك، لتوسيع نطاق التأثير وتعزيز التكامل بين القطاعات.
ووصفت غيداء المقبل المختصة بالخدمات اللوجستية، المعرض بأنه فرصة متميزة لاستكشاف الابتكارات المحلية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقالت أن تنظيم المعرض مميز والفعاليات المرافقة أضافت قيمة كبيرة لجميع المشاركين. إنه يعكس بوضوح أهدافه في تعزيز المحتوى المحلي.
كما اقترحت المقبل زيادة الحملات الترويجية لتوسيع دائرة الزوار والمستثمرين، وتعزيز الشراكات مع الجامعات والمعاهد التعليمية لدعم الابتكار والمشاريع الطلابية.
وأكدت رؤى الزومان المختصة بالمحتوى المحلي على أهمية توفير تسهيلات أكبر للشركات الصغيرة والعائلية، مشيرة إلى أن تخفيض تكاليف المشاركة يمكن أن يشجع هذه الفئة على الانضمام. وأضافت أن المعرض نجح في إتاحة فرص تعاون وشراكات جديدة مع جهات وشركات أخرى.
وأبدت غادة العجمي، المهتمة بالمحتوى المحلي، اعحابها في المعرض قائلة: أن المعرض ساعدنا كثيرا على التواصل مع شركات أخرى وفتح فرص للتعاون معهم. ومن الواضح أن المعرض يحقق هدفه في دعم الشركات المحلية وتوطين الصناعات.
وأضافت: أقترح أن يولي القائمون على المعرض اهتماما أكبر بالشركات الصغيرة والناشئة، وزيادة المبادرات التي تدعم الابتكار وتعزز الشراكات بين مختلف القطاعات.
ويمثل المعرض نموذجا يعكس التزام أرامكو السعودية بدعم المحتوى المحلي، من خلال توفير بيئة محفزة للتعاون والعمل المشترك بين مختلف القطاعات.
ومع التوسع المستمر في حجم المشاركات، يقترب المعرض من أن يصبح حدثا عالميا يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
وقالت دلال الدوخي المشاركة بالمعرض انطباعي عن المعرض إيجابي للغاية، التنظيم كان ممتازا، والجهود المبذولة لتوفير تجربة غنية للزوار كانت واضحة. وأشارت إلى أن التنوع في الورش التدريبية يعكس مستوى عال من الاحترافية والابتكار، ويعكس أهدافه بوضوح في دعم المحتوى المحلي، من خلال التركيز على إبراز المنتجات التي تم توطين صناعتها، وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسليط الضوء على الكفاءات الوطنية، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية للسعودية.
وأوصت الدوخي بتعزيز دور المعرض في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال توسيع نطاق المشاركة من خلال دعوة المزيد من الشركات الناشئة والمبادرات المحلية، زيادة عدد ورش العمل التدريبية والتعليمية للزوار والمشاركين، تسويق المعرض دوليًا لجذب تجارب وخبرات عالمية تدعم المحتوى المحلي.