قال الرئيس التنفيذي لمنصة باينانس لتداول العملات المشفرة، ريتشارد تينغ، إن السعودية سوق مهمة للغاية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف تينغ، "نعمل بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية في البحرين والإمارات، ومرخصون في كلا البلدين ومن جهات تنظيمية متعددة في الإمارات، ونتطلع إلى العمل بشكل وثيق جدا مع الجهات التنظيمية في السعودية بما في ذلك البنك المركزي ساما وهيئة السوق المالية في المملكة حيث تتطلع السعودية إلى تطوير إطارها التنظيمي الخاص بالعملات المشفرة لدعم هذا القطاع"، بحسب "العربية Business".
تعد العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي معا أهم صناعتين ونحن نتطلع إلى دعم رحلة الجميع في هذا القطاع، وفق الرئيس التنفيذي لمنصة باينانس. موضحاً أن معدل تبني العملات المشفرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرتفع للغاية، وفي الإمارات وحدها النسبة قريبة من 30% ومن حيث تبني العملات المشفرة تتمتع السعودية بنسبة مرتفعة جدا.
وتابع: "نحن نتطلع إلى أن نكون في السوق السعودية ونتطلع للعمل بشكل وثيق مع الجهات التنظيمية للحصول على التراخيص اللازمة ونعمل بشكل وثيق جدًا مع البنوك ومقدمي خدمات الدفع لدعم السعودية فيما يتعلق بالعملات المشفرة الخاصة بهم".
وقال ريتشارد تينغ: "نحن في مرحلة مبكرة جدا من تبني العملات المشفرة وتتراوح النسبة بين 7% إلى 8% فقط وبالنظر إلى ما حدث للإنترنت على سبيل المثال والتكنولوجيا الأخرى فبمجرد الوصول إلى نسبة تبني حرجة ما بين 7% و 8% فإن نسبة الـ 10% التالية ستأتي بسرعة كبيرة وهذا يعني أن كلا من المنصات المركزية واللامركزية ستستمران في النمو لأن السوق تنمو، ونحن متحمسون جدًا لهذا المستقبل".
وأضاف أنه من الممكن حدوث تفوق للمنصات اللامركزية على المركزية، لكن المنصات المركزية توفر العديد من الميزات التي لا تستطيع المنصات اللامركزية تقديمها على سبيل المثال، خدمة العملاء، وإمكانية تواصل العملاء مع المنصة، وكذلك المنظمون باستطاعتهم العمل مع المنصات المركزية للعمل على تراخيصهم وللتأكد من وجود اشتراطات "اعرف عميلك" و "اعرف منتجاتك" وإعداد العملاء ومراقبة المعاملات وهذه هي الأشياء التي لا يمكنهم فعلها في البورصات اللامركزية.
وأوضح أن تفوق البورصات اللامركزية على المركزية قد يحدث لكن بعد زمن طويل جدا عندما يكون لديك عدد أكبر بكثير من العملات المشفرة ولكن البورصات المركزية ستظل تلعب دورًا مهمًا في رحلة المستثمرين في العملات المشفرة.
المشاريع المقبلة
عن المشاريع المقبلة والتكنولوجيا التي تعمل Binance عليها حاليا، قال ريتشارد تينغ، إننا أكبر نظام بيئي للعملات المشفرة ما نرغب في القيام به في هذه المرحلة المبكرة جدًا من تبني العملات المشفرة هو دعم مجالات الابتكار المختلفة، فيما يتعلق بقطاعات مثل العملات المستقرة، وتكنولوجيا الدفع والمرافق، وحلول البنية التحتية والتمويل اللامركزي والألعاب اللامركزية وتطوير الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وأشار إلى أن الابتكار هو السبيل لمواصلة تطوير العملات المشفرة واستدامتها، وأن يكون هناك لوائح أكثر وضوحا وواجهة مستخدم وميزات منتج أفضل بكثير ولكن الأهم من ذلك أيضًا، وجود المزيد من الابتكار والمزيد من المنفعة وهذا سيستمر في دعم نمو العملات المشفرة واعتمادها عالميًا.
وتابع: "حققنا إنجازا هاما يتمثل بوجود 250 مليون مستخدم هذا العام وخلال العام الماضي أضفنا 70 مليون مستخدم جديد وهذا يعني أن 30% من المستخدمين هم مستخدمون جدد لمنصة " Binance".
دونالد ترمب
بشأن تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرئاسة، قال الرئيس التنفيذي لمنصة بايننانس، إننا جميعًا إيجابيون بقدوم إدارة الرئيس ترمب، فقد قام بتعيين مشرفين للعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي. وهما من التقنيات الرئيسية التي تدفع كل قطاع اقتصادي فرعي للمضي قدمًا من العقارات إلى الترفيه والإعلام إلى تمويل سلسلة التوريد والخدمات المالية وهاتان التقنيتان تدعمان تخفيض تكلفة الكفاءة والفعالية لذلك كلنا متحمسون للغاية لإدارة ترمب.
وأضاف أن ترمب وعد بتعيين منظمين محترفين للعملات المشفرة من أجل صياغة قوانين واضحة وشفافة في هذا المجال وهناك أشياء مثل الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي لعملة البيتكوين ومع وجود تأثير كبير لأميركا على مستوى العالم في العملات المشفرة، نتوقع أن العديد من البلدان حول العالم ستبدأ أولاً بالنظر إلى بناء احتياطي استراتيجي لبيتكوين وثانيا إعطاء المزيد من الوضوح فيما يتعلق باللوائح التنظيمية لهذا القطاع.
وأضاف: "سنواصل مراقبة السوق الأميركية. وحاليا، ليس لدينا أي خطط، ولكن المضي قدما يعتمد على كيفية تطور الأمور وقد نعيد النظر في ترخيصنا في الولايات المتحدة مستقبلا".
وقال: "نعمل بشكل وثيق جدا مع الهيئات التنظيمية العالمية ووكالات إنفاذ القانون، و"Binance" هي منصة العملات المشفرة الأكثر تنظيمًا على مستوى العالم ولديها 21 رخصة تنظيمية على مستوى العالم، آخرها في البرازيل وفي عام 2024 وحده، حصلنا على 7 تراخيص تنظيمية جديدة بما في ذلك في الأرجنتين والبرازيل وتايلاند وإندونيسيا وكازاخستان ودبي".
