من المتوقع أن تُولد الاتجاهات العالمية المتغيرة في التكنولوجيا والاقتصاد والتحول الأخضر 170 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030، بزيادة 78 مليون وظيفة، بحسب تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي عن مستقبل الوظائف.

يستعرض التقرير تحليل مستقبل العمل خلال السنوات الخمس المقبلة، موضحًا أن الابتكارات التكنولوجية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والتغيرات الاقتصادية والديموغرافية تحدث تغييرات جذرية في سوق العمل العالمي.

الوظائف المضافة تعادل 14% من العمالة الحالية، في حين سيستبدل نحو 92 مليون وظيفة بنفس الاتجاهات، ما يعني زيادة صافية في التوظيف تبلغ 78 مليون وظيفة.

إذن ما هي هذه الوظائف وما هي المهارات التي يحتاج الناس إلى امتلاكها للحصول على واحدة منها؟

لمعرفة ذلك، استطلع التقرير آراء أكثر من ألف من أكبر أصحاب العمل حول العالم، يمثلون 22 تكتلا صناعيا وأكثر من 14 مليون عامل.

تتضمن الوظائف الأسرع نموًا المجالات المرتبطة بالتطورات التكنولوجية مثل الذكاء الصناعي والتعلم الآلي. تشمل هذه المهن متخصصي البيانات الضخمة والمهندسين في مجال التكنولوجيا المالية والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

من خلال الجمع بين التقديرات من الشركات التي شملها الاستطلاع وبيانات التوظيف الصادرة عن منظمة العمل الدولية، يسرد التقرير 15 مهنة ستشهد أكبر نمو وتراجع صافي.

يتصدر عمال المزارع القائمة. ستدفع اتجاهات التحول الأخضر، بما في ذلك الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون والتكيف مع أزمة المناخ، النمو الذي سيخلق 34 مليون وظيفة إضافية بحلول 2030، ما يضيف إلى 200 مليون عامل زراعي اليوم.

يكمل سائقو التوصيل، ومطورو البرامج، وعمال البناء، وبائعو المتاجر المراكز الخمسة الأولى.

كما أن عمال معالجة الأغذية من بين أكبر الوظائف نموًا، في حين من المتوقع أن تنمو وظائف الرعاية - بما في ذلك المتخصصون في التمريض، والعاملون الاجتماعيون والمتخصصون في الاستشارات - بشكل كبير على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.

يتوقع أصحاب العمل أن يتغير 39% من المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل بحلول 2030. ويقول تقرير مستقبل الوظائف 2025 إن التركيز المتزايد على برامج التعلم المستمر ورفع المهارات وإعادة التدريب مكن الشركات من توقع وإدارة متطلبات المهارات المستقبلية بشكل أفضل.

ومن المتوقع أن تزداد أهمية المهارات التكنولوجية بشكل أسرع من أي مهارات أخرى في الأعوام الخمسة المقبلة. ويأتي الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في أعلى القائمة، تليها الشبكات والأمن السيبراني والمعرفة التكنولوجية.

كما تتزايد أهمية التفكير الإبداعي والمرونة والنشاط، إلى جانب الفضول والتعلم مدى الحياة.

وتكتمل قائمة المهارات العشر الأكثر ارتفاعًا بالمهارات القيادية والتأثير الاجتماعي، وإدارة المواهب، والتفكير التحليلي، والاهتمام بالبيئة.

يقول التقرير: إن الشركات تستثمر بشكل متزايد في برامج إعادة التدريب والارتقاء بالمهارات لمواءمة قوتها العاملة مع المتطلبات المتطورة. ويعمل مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي مع الشركات والأوساط الأكاديمية والحكومات لمساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على الاستعداد لاقتصاد الغد، بما في ذلك من خلال منصات مبادرة الوظائف وثورة إعادة التدريب. وسيكون مساعدة العمال على تحقيق المزيج الصحيح من المهارات التقنية والبشرية أمرًا حيويًا مع استمرار تطور مستقبل العمل.