عانت صناعة التجزئة الأمريكية هذا العام مع إغلاق نحو ألفي متجر، تعرض بعضها لضربات قاسية كانت أهم أسبابها التضخم وتقليص المستهلكين للإنفاق، وفقا لما ذكرته "بزنس إنسايدر"
سلسلة التخزين "ذا كونتينرستور" كانت آخرها، حيث تقدمت بطلب إفلاس بموجب الفصل 11 بداية الأسبوع الماضي، حيث انخفض إجمالي مبيعاتها الصافية للعام بأكمله 20% تقريبا على أساس سنوي، وفي أكتوبر انخفضت مبيعات الربع الثاني 10.5%،ورغم هذا الانخفاض، صرح الرئيس التنفيذي أن الشركة "باقية" لكنها تخطط لعملية إعادة تنظيم.
لكن قبل إعلان السلسلة الشهيرة بيوم، أصدرت "بارتي سيتي" بيانا عن إغلاق متاجرها. مرجعة هي الأخرى أيضا ذلك إلى "بيئة صعبة مدفوعة بضغوط تضخمية على التكاليف والإنفاق الاستهلاكي، من بين عوامل أخرى".
"بيج لوتس" عانت أيضا انخفاضا في الشراء لأشهر عدة، قبل إلغاء صفقة بيعها إلى "نكسوس كابيتال مانجمنت"، مشيرة إلى تراجع الإنفاق على الأرائك وغيرها من المفروشات المنزلية باهظة الثمن.
المتاجر الثلاثة واجهت مجموعة من تحديات قبل أن ترفع راية الاستسلام، بعضها قبل 2024. كانت "بيج لوتس" تغلق متاجرها منذ العام الماضي. وأعلنت "بارتي سيتي" إفلاسها في يناير 2023. كما أبلغت "ذا كونتينر ستور" انخفاض ربع سنوي في المبيعات لأرباع عدة متتالية.
وهذه التحديات ليست حصرا على المتاجر الثلاثة، حيث تواجه شركات مثل "ستاربكس" و"تارجت" و"وول جرينز" تحديات تعيقها.
مبيعات "ستاربكس" في الربع الأخير تراجعت ما أثقل كاهل الرئيس التنفيذي الجديد براين نيكول بأمور كثيرة عليه معالجتها في 2025، فيما قال موظفون في "ستاربكس": إن الشركة تواجه مجموعة من المشكلات التشغيلية بسبب عدم وجود عدد كاف من العمال في أوقات الذروة.
في الشهر الماضي، خفضت شركة "تارجت" توقعاتها، مشيرة إلى ميل العملاء إلى شراء الضروريات والابتعاد عن عمليات الشراء الاندفاعية و السلع باهظة الثمن.
تخطط شركات مثل "أدفانس أوتو بارتس" و"وول جرينز" لإغلاق ما مجموعه 1200 متجر. وفي الوقت نفسه، قلل المستهلكون الأكثر ثراء من إنفاقهم أيضا، واختاروا متاجر رخيصة مثل "نوردسترم راك".
رغم تباطؤ تضخم عديد من السلع هذا العام، لا يزال المشترون حذرين فيما يشترونه، ويستمر ارتفاع أسعار سلع كثيرة من مستويات ما قبل الجائحة. إذا ظل المتسوقون يركزون على القيمة واستمروا في الذهاب إلى المتاجر التي يرون أنها تقدم أفضل الصفقات قبل 2025، فسيستمر تجار التجزئة في مواجهة التحديات في العام الجديد.
