ارتفع الدولار اليوم في ظل تداولات محدودة، متزامنا مع عطلات سنوية وسط استمرار توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض وتيرة تيسير السياسة النقدية.

منذ نهاية سبتمبر، صعد الدولار بأكثر من 7%، مدعوما بتوقعات أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نموا متسارعا وسط سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، في حيت أدى التضخم المرتفع إلى تراجع التوقعات بشأن سرعة خفض الفائدة من قبل الفيدرالي.

تشير التوقعات الاقتصادية الأمريكية إلى احتمال استمرار الفارق في أسعار الفائدة العالمية، حيث أظهر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير استعدادًا للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لأطول من المتوقع، مما رفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.63%، وهو الأعلى منذ سبعة أشهر.

مؤشر الدولار سجل ارتفاعا 0.14% ليصل إلى 108.24 نقطة، مع تراجع اليورو 0.15% إلى 1.0389 دولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني 0.06% إلى 1.2527 دولار. كما ارتفع الدولار 0.1% إلى 157.34 ين، في ظل استمرار الضغوط على العملة اليابانية التي دفعت السلطات للتدخل مؤخراً.

كما أظهرت محاضر اجتماع بنك اليابان أن صناع السياسات يتفقون على رفع أسعار الفائدة إذا تحرك الاقتصاد بما يتماشى مع توقعاتهم، مؤكدين على الحاجة إلى الحذر نظرا لضبابية السياسات الاقتصادية الأمريكية، وبهذا تزداد حالة عدم اليقين مع عودة ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض وتأثير سياساته المتوقعة على التجارة والضرائب والهجرة.