أدى فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا إلى تعزيز المخاوف بشأن قيود العرض العالمية، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة مارتن جراف.
جراف قال: إن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا قدمت المزيد من الدعم، حيث أن أسعار الفائدة المنخفضة عادة ما تحفز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة.
يأتي ذلك في وقت تراجعت فيه العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين للأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من الأسبوع للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
لكن التراجع ظل محدودا وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على الموردين الرئيسيين روسيا وإيران.
وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون: إن المخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية والعقوبات يبقي أسعار النفط مدعومة بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة أسابيع.
وفي هذا الإطار، ذكر مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة "فيينا إنرجي" فيليب ريتنباخر أن الانخفاضات السعرية خففت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والعقوبات المحتملة التي تستهدف المنتجين الرئيسيين.
من جهته، قال مدير شركة CMS الهندية المعنية بالاستشارات القانونية في قطاع الطاقة في نيودلهي الدكتور شيفام سوبهاش: إن التوقعات بوفرة العرض في عام 2025 وتباطؤ نمو الطلب في الاقتصادات الكبرى تشكل ثقلاً موازناً لارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن الهند من أكبر الاقتصادات المستهلكة للطاقة وتنسق مع أوبك والمنتجين كافة من أجل توازن حقيقي في السوق، وأسعار ملائمة للمستهلكين ولتحفيز الطلب.
وفيما يخص الأسعار، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.4% إلى 74.20 دولار للبرميل خلال التعاملات بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر عند التسوية يوم الجمعة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا أو 0.5 % إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ الـ7 من نوفمبر.

