هيمنت الأفلام الأمريكية على شباك التذاكر السعودي في نوفمبر الماضي، محققة إيرادات بلغت 43 مليون ريال ومستحوذة على ما يزيد على 70% من الإيرادات الإجمالية للأفلام في الشهر، وفقا لبيانات هيئة الأفلام.
وبلغت إيرادات 56 فليما في دور العرض السينمائي السعودية، خلال شهر نوفمبر الماضي أكثر من 63 مليون ريال، كانت محصلة بيع 1.23 مليون تذكرة.
وأظهرت البيانات تسجيل الأسبوع الـ2 من نوفمبر الإيرادات الأعلى خلال الشهر، بنحو 20.6 مليون ريال، من بيع 427.8 ألف تذكرة في 65 دار عرض سينمائي في 21 مدينة، في حين كان الأسبوع الأول هو الأقل بـ11.9 مليون ريال.
وبالعودة إلى الأفلام الأمريكية يلاحظ أن الأعمال الكبرى منها مثل Wicked وGladiator II وMona 2 لم تحقق النجاح الكبير في شباك التذاكر السعودي قياسا على نجاحها العالمي، ففيلم Wicked حصل على أعلى التقييمات النقدية الغربية، وعلى استحسان كبير من النقاد وحقق نجاحًا ساحقًا بإيرادات عالمية بلغت 465 مليون دولار منذ بدء عرضه في دور السينما الأمريكية، ليصبح الأعلى إيرادًا بين الأفلام الموسيقية المستندة إلى عروض مسارح برودواي وهي أحد معالم مدينة نيويورك الثقافية والسياحية.
في المقابل، افتتح Gladiator II في الصالات الأمريكية بـ55 مليون دولار خلال أول عطلة نهاية أسبوع، مع توقعات بتجاوز حاجز 300 مليون دولار خلال شهره الأول، مستفيدًا من إرث الجزء الأول وشعبيته الكبيرة، في الوقت الذي لم تتعد مبيعاته في نوفمبر 15 مليون ريال في السعودية.
أما الجزء الثاني من فيلم الإنيميشن Mona، الذي يعتبر من أكثر الأفلام الأمريكية نجاحا في السعودية بسبب نسخته السينمائية المدبلجة والناطقة باللهجة المصرية فقد تفوق عالميا بإيرادات افتتاحية بلغت 130 مليون دولار خلال أول 5 أيام فقط، ليحتل المرتبة الأولى خلال عطلة الأعياد في الولايات المتحدة ويتجه إلى تحقيق أكثر من 700 مليون دولار عالميًا وفقا لعديد من مواقع الأفلام بفضل شعبيته العائلية التي حققها الجزء الأول عام 2016 وبراعة الشركة المنتجة واستديوهات والت ديزني في التوسع في الأسواق الدولية. وفي المجمل يعكس الأداء القوي لهذه الأفلام إستراتيجيات تسويق ناجحة وتوقيت إصدار مثالي، واستغلال جيد لموسم نهاية السنة والأعياد الأمريكية المرتبط بنهاية العام والإجازات.
كما شهد شهر نوفمبر تراجعا في حضور الأفلام المصرية عن المراتب الأولى عكس الأشهر الماضية، فرغم جودة فيلم "آل شنب" العالية قياسا على بقية الأفلام العربية في 2024، الذي يحكي قصة امرأة ثلاثينية تعيش صراعًا داخليًا بين الوفاء العائلي تجاه أمها وبين تحقيق استقلالها، إلا أن جودته لم تمكنه من الصمود كثيرا أمام المنافسين في شباك التذاكر السعودي.
في الوقت الذي يواصل فيه فيلم "الهوى سلطان"، تحقيق إيرادات عالية بلغت 9 ملايين ريال موزعة على 175 ألف تذكرة بنهاية الأسبوع الرابع من نوفمبر، رغم تواضع إنتاجه وبساطة مستواه الفني، ويعتمد الفيلم بشكل رئيسي على شعبية نجمته منى شلبي وبعض أغاني المطرب المصري بهاء سلطان التي لقيت رواجًا كبيراً في وقتها بين الجمهور.
ويرجع المخرج أمين تاج الدين أسباب الفشل التجاري لبعض الأفلام العربية إلى ضعف المحتوى، ونقص الاستثمار في التسويق، وعدم الاهتمام الكافي بجودة الكتابة والإخراج وأداء الممثلين، وعدم تقديم محتوى أصيل ومتنوع يكون قريبا من حياة الناس.
