"إنفيديا" .. كرة سلة تتقاذفها توترات أكبر اقتصادين في العالم

"إنفيديا" .. كرة سلة تتقاذفها توترات أكبر اقتصادين في العالم
تواجه شركة إنفيديا تدقيقا من الجهات التنظيمية في الصين. "جيتي"

تجد شركة إنفيديا نفسها وسط التوترات بين الولايات المتحدة والصين، حيث أصبحت بمنزلة كرة سلة تتقاذفها القوى الجيوسياسية، كونها العمود الفقري في البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي وأهم الأسهم في 2024.

تواجه الشركة تدقيقا من الجهات التنظيمية في الصين بشأن استغلالها المحتمل لموقعها المهيمن في السوق،  وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس". 

أعلنت الجهات الصينية المختصة بمكافحة الاحتكار أنها تدرس الأمور المتعلقة بشروط الموافقة على استحواذ إنفيديا على "ميلانوكس تيكنولوجي" في 2020.

حصلت الصفقة على الموافقة تحت شروط معينة، والتي تُشكل الآن محل شك من قبل إدارة الدولة لتنظيم السوق في الصين. إذا وجدت التحقيقات إنفيديا مذنبة، فقد تتعرض الشركة لغرامات تصل إلى 10% من إجمالي إيراداتها السنوية السابقة في الصين.

إضافة إلى الضغوط الصينية، تواجه إنفيديا أيضا ضغوطا من الولايات المتحدة لتعديل إستراتيجيتها في مبيعات الصين لتتوافق مع القيود المتزايدة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة.

وفي بيانٍ صادر إلى "أكسيوس"، أشارت إنفيديا إلى استعدادها للتعاون مع المنظمين والإجابة عن أي استفسارات حول أعمالها. أكد الرئيس التنفيذي للشركة الشهر الماضي أن الالتزام بالتنظيم الأمريكي هو "أولوية قصوى" لها.

تأثرت أسهم إنفيديا بانخفاض 2.6% يوم الاثنين، ما أثر سلبا في مؤشر إس آند بي 500.

تبدو الأوضاع مشابهة لما حدث مع شركة هواوي الصينية خلال الإدارة الأولى للرئيس دونالد ترمب، حيث كانت مصدر قلق للولايات المتحدة كخطر أمني، إلا أن المخاوف تأتي من السياق نفسه: الخوف من الهيمنة التي قد تمارسها شركة واحدة.

في النهاية، يعكس هذا الوضع الشكوك المتبادلة المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

الأكثر قراءة