كندا تتوعد أمريكا بإجراءات انتقامية في حال فرض رسوم جمركية على منتجاتها
توعد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بفرض إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة إذا أصر الرئيس المنتخب ترمب على فرض رسوم جمركية على جميع المنتجات القادمة من كندا.
وأكد في حديثه خلال فعالية نظمتها غرفة تجارة هاليفاكس أن الأمريكيين بدأوا يدركون أن فرض تلك الرسوم من شأنه أن يزيد بشكل كبير تكلفة المعيشة عليهم.
قال ترودو إن التعامل مع ترمب سيكون أكثر تحديا هذه المرة مقارنة بولايته السابقة، لأن فريق ترمب يأتي بمجموعة أكثر وضوحا من الأفكار لما يريدون القيام به فورا، مقارنة بعد فوزه في الانتخابات الأولى في 2016.
يشار إلى أن ترمب كان قدد هدد بفرض ضريبة بـ25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، ما لم توقف الدولتان تدفق المهاجرين والمخدرات على الأراضي الأمريكية.
وأوضح ترودو: "ترامب تم انتخابه بناء على تعهد لتحسين حياة الأمريكيين وجعلها أكثر قدرة على التحمل، واعتقد أن الناس في جنوب الحدود بدأوا يدركون حقيقة أن التعريفات الجمركية على كل شيء من كندا ستجعل الحياة أكثر تكلفة".
وجاء رد ترمب لاحقا، حيث وصف كندا بأنها ولاية أمريكية وأن ترودو هو حاكم تلك الولاية. ويبدو أن ترمب كان يرد على تعليقات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عندما وضع منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، أشار فيه إلى مأدبة عشاء حضرها ترودو بمقر إقامة ترمب في مار ألاجو بولاية فلوريدا في نوفمبر الماضي، حيث قال بعضهم إن ترامب أطلق مزحة قال فيها إن كندا يمكن أن تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وقال ترمب، عبر منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "لقد كان من دواعي سروري تناول العشاء مع جاستن ترودو حاكم ولاية كندا العظيمة منذ ليال عدة. واتطلع إلى رؤية الحاكم مجددا قريبا حتى نتمكن من مواصلة محادثاتنا العميقة حول الرسوم الجمركية والتجارة، والتي ستكون نتائجها مذهلة حقا للجميع!".
وظهر ترمب في مقابلة مع برنامج "قابل الصحافة" على قناة "إن بي سي" الأمريكية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال إنه لا يستطيع ضمان أن الرسوم الجمركية، التي تعهد بفرضها على شركاء التجارة الخارجية الرئيسيين للولايات المتحدة، لن تؤدي إلى رفع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين في أمريكا.
