ما بعد فرار الأسد .. اقتصاد منهك ومستقبل مجهول لسورية 

ما بعد فرار الأسد .. اقتصاد منهك ومستقبل مجهول لسورية 
ما بعد فرار الأسد .. اقتصاد منهك ومستقبل مجهول لسورية 
ما بعد فرار الأسد .. اقتصاد منهك ومستقبل مجهول لسورية 

في مشهد فاجأ العالم بأحداثه المتسارعة، أعلنت المعارضة السورية في بيان على التلفزيون الرسمي اليوم الأحد أنها أسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما، في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد أزمات مزمنة نتيجة العقوبات.

وفيما قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الأحد: إن بشار الأسد "فرّ من بلاده" بعدما فقد دعم حليفته روسيا، أشارت بيانات من موقع فلايت رادار أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في الوقت نفسه الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين من المعارضة على العاصمة.

وحلقت الطائرة في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.

وفيما لم يتسن لرويترز التأكد بعد من هوية من كانوا على متن الطائرة، قال مصدران سوريان: إن هناك احتمالية بأن يكون الأسد قد لقي حتفة في تحطم طائرة لأن الغموض يكتنف سبب تحويل الطائرة لمسارها بهذا الشكل المفاجئ قبل أن تختفي من على الخريطة وفقا لبيانات فلايت رادار.

وقال مصدر سوري: "إذا اختفت من على الرادار فربما تم إغلاق جهاز إرسال الموقع لكنني أعتقد أن الاحتمالية الكبرى هي إسقاط الطائرة" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

تأتي نهاية حكم الأسد في وقت يعيش فيه ربع السوريين في فقر مدقع، بحسب البنك الدولي.

أدى أكثر من عقد من النزاع إلى تدهور كبير في رفاه الأسر السورية، حيث يعيش 27 % من السوريين، أي نحو 5.7 مليون نسمة، في فقر مدقع"، وكان مصدر عسكري سوري مطلع ذكر لوكالة «رويترز» أن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام بعيد إعلان الفصائل المسلحة إنها دخلت العاصمة دمشق، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

وقبل ساعات، أعلنت الفصائل السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة بعد يوم واحد فحسب من القتال، وعقب سيطرتها على مدينتي حلب وحماة الرئيسيتين في شمال غربي سورية. وأطلق مقاتلو الفصائل أعيرة نارية في الهواء للاحتفال، ومزق شبان صورا للرئيس السوري الذي انهارت سيطرته على البلاد مع الانسحاب الصادم للجيش على مدى أسبوع.

وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، اليوم: إن حكومته "مستعدة للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري"، مؤكداً أنها "ستقدم كل التسهيلات وتنقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة".

وأضاف في كلمة متلفزة: "سأظل في منزلي ولن أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لبلد آخر غيره وطناً، متابعاً: "في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف، وحرصاً على المرافق العامة للدولة التي ليست ملكاً لأحد، إنما هي ملك لجميع السوريين، فإننا نمد يدنا إلى كل مواطن سوري حريص على مقدرات سورية، وذلك للحفاظ على مقدراته".

وتابع الجلالي: "أهيب بالمواطنين عدم المساس بأي أملاك عامة، لا أنوي مغادرة منزلي إلّا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومرافق الدولة، وإشاعة الأمان والاطمئنان للمواطنيين وأتمنى على الجميع أن يفكروا بعقلانية .. نمد يدنا إلى المعارضين الذين مدوا يدهم، وأكدوا أنهم لن يتعرضوا لأي إنسان".

وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية، بعد سقوط حكم أسرة الأسد الذي استمر نحو 50 عاما.

الأكثر قراءة