يبدو أن تجار النفط مترددون في وضع رهانات قوية على أسعار النفط، ويختارون انتظار الإصدارات الاقتصادية الأمريكية المهمة المقررة في بداية الشهر الجديد، بحسب ما ذكرته لـ"الاقتصادية" ليندا تسيلينا مدير المركز المالي العالمي المستدام.

تسيلينا أشارت إلى تقرير التوظيف الشهرية الأمريكية، حيث ستؤثر هذه البيانات الحاسمة في التوقعات بشأن مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي بدوره سيدفع الطلب على الدولار الأمريكي ويوفر زخمًا جديدا لأسعار النفط الخام.

يأتي ذلك في وقت توقع فيه "كومرتس بنك" أن يقرر وزراء "أوبك+" في اجتماع غد الخميس تأجيل زيادة الإنتاج لمدة 3 أشهر أخرى حتى نهاية الربع الأول من 2025.

وأشار البنك الى أن هذا يتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق فمن المرجح أن يكون التأثير في أسعار النفط محايدًا ومع ذلك لا تزال هناك شكوك.

إلى ذلك قال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون: إن خام غرب تكساس الوسيط استقر عند 70 دولارًا مدفوعًا بإشارات خفض إنتاج "أوبك+" وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بينما يحاول خام برنت الاستقرار مجددًا فوق مستوى 74 دولارًا.

وأشاروا إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.2 مليون برميل، وهو ما يمثل انخفاضًا متوقعًا قدره 2.1 مليون برميل، ما أثار مخاوف بشأن العرض.

ورجح المحللون أن تؤجل "أوبك+" زيادات الإنتاج لمدة 3 أشهر، ما يخفف مخاوف زيادة المعروض في أسواق الطاقة العالمية.

وفي هذا الإطار، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك": إن أسعار النفط مالت إلى الارتفاع قبل الاجتماع المرتقب غدا لوزراء "أوبك+" حيث تفيد التقارير الدولية بتوافق أعضاء التحالف خلف خطط تمديد تخفيضات الإنتاج حتى 2025.

من ناحيته، ذكر ألكسندر بوجال مستشار شركة "إنرجي جي بي"، أن خام برنت يتحرك نحو الأعلى وسط ارتفاع واسع النطاق في أسواق النفط، إذ يوفر اجتماع "أوبك+" القادم دعمًا إضافيًا لخام برنت.