الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الاثنين, 27 أكتوبر 2025 | 5 جُمَادَى الْأُولَى 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين10.83
(0.00%) 0.00
مجموعة تداول السعودية القابضة191
(-0.52%) -1.00
الشركة التعاونية للتأمين129.1
(0.62%) 0.80
شركة الخدمات التجارية العربية108.3
(1.79%) 1.90
شركة دراية المالية5.69
(0.89%) 0.05
شركة اليمامة للحديد والصلب37.5
(0.16%) 0.06
البنك العربي الوطني24.24
(0.17%) 0.04
شركة موبي الصناعية12.4
(-7.46%) -1.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة36.12
(-1.26%) -0.46
شركة إتحاد مصانع الأسلاك24.78
(-0.48%) -0.12
بنك البلاد29.26
(0.21%) 0.06
شركة أملاك العالمية للتمويل13.15
(0.84%) 0.11
شركة المنجم للأغذية56.95
(-1.04%) -0.60
صندوق البلاد للأسهم الصينية12.33
(0.08%) 0.01
الشركة السعودية للصناعات الأساسية60.5
(0.33%) 0.20
شركة سابك للمغذيات الزراعية123
(-0.08%) -0.10
شركة الحمادي القابضة35.04
(-2.18%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين14.71
(0.07%) 0.01
أرامكو السعودية25.8
(0.23%) 0.06
شركة الأميانت العربية السعودية20.13
(-0.10%) -0.02
البنك الأهلي السعودي39.32
(0.82%) 0.32
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات33.5
(-0.12%) -0.04

تتجه الأنظار مجددا، وطيلة أسبوعين (من 2 حتى 13 ديسمبر)، إلى مدينة الرياض، لمتابعة أطوار فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 16" لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، تحت شعار "أرضنا. مستقبلنا"، بحضور الدول الـ197 الموقعة على الاتفاقية، ليقينها في قدرة السعودية وخبرتها في استباق الأزمات.

القمة تمثل نقطة تحول في مسار الاتفاقية، بتعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، فهي أولا: أكبر قمة من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة حول موضوع الأرض، وثانيا: متزامنة مع الذكرى 30 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وفوق كل ذلك استضافته من قبل السعودية صاحبة الريادة في مجال حماية البيئة.

السعودية تولى رئاسة مؤتمر الأطراف "كوب 16"، لولاية تمتد عامين، بمثابة بداية العد العكسي لما في تقارير الأمم المتحدة من أرقام ونسب، من قبيل أن نحو 40% من الأراضي في العالم متدهورة، ما يؤثر في حياة أكثر من 3.2 مليار شخص كل عام، بخسائر تقدر بأكثر من 6 تريليونات دولار. وأن نطاق الجفاف وقوته ازدادت، بسبب التغير المناخي 29 % منذ 2000.

لدى السعودية ما سوف تحكيه للعالم عن حماية الأرض ومقاومة التصحر والجفاف، بإعادة تأهيل الأراضي واستصلاحها واستعادة خصوبتها وحيويتها. فقد كانت البيئة ضمن ركائز "رؤية 2030" التي ترجمت في برامج وخطط ومبادرات ذات طابع محلي، وحتى إقليمي في بعض الأحيان.

تعد مبادرة "السعودية الخضراء" (2021) التي تحولت إلى مناسبة سنوية، يحتفى بها في 27 مارس، مثالا عما يمكن تقصه الرياض على مسامع من زاروها، فهي تستهدف زراعة 10 مليارات شجرة، ما يعني إعادة تأهيل مساحة تقدر بنحو 49 مليار متر مربع.

وكذا مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي كانت نسختها الثانية في القاهرة، بعد الأولى في الرياض، التي قدمت خارطة طريق طموحة وواضحة لمسألة المناخ إقليميا، ما جعلها أول حوار إقليمي من نوعه بشأن المناخ، أجمع القادة المشاركون فيه من أكثر من 20 دولة على ضرورة التعاون وتوحيد الجهود للتصدي لتغير المناخ.

مبادرات وأخرى مكنت السعودية، صاحبة إحدى أكبر الصحاري في العالم، حسب وكيل وزارة البيئة أسامة فقيها، من استعادة 240 ألف هكتار من الأراضي، باعتماد قائمة من الإجراءات والتدابير، من قبيل الزيادة في عدد المنتزهات الوطنية التي قفزت، في غضون 8 أعوام، من 19 إلى 500 منتزه، مع توقعات باستعادة ملايين الهكتارات بحلول 2030.

يختار العالم الرياض وجهة لمناقشة قضايا التصحر، أملا في اجتراح حلول توقف نزيف فقدان الأراضي الخصبة، أغنى موارد البشرية، وهو يُمني النفس بتكرار سيناريو قمة مجموعة العشرين مع وباء فيروس كورونا.

وتختار السعودية احتضان مؤتمر الأطراف "كوب 16" لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لإيمان قيادتها الرشيدة وتبصرها بأن تداعيات المسألة البيئة خطر حال لا يقتصر المنطقة لوحدها، بل يهدد الإنسانية جمعاء، فارتدادات الأزمة البيئة لا تعترف بالحدود ولا تؤمن بالجغرافيا، فضلا عن قناعتها بأن لدى السعودية تجربة في هذا المجال، تصلح قصة تستحق أن تحكى للعالم حتى يتعلم ويستخلص الدروس والعبر.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية