ذكرت شركة "ساكسو ماركتس" في سنغافورة، أن سوق النفط الخام لا تزال تواجه حالة من عدم اليقين بشأن الطقس والطلب والتطورات الجيوسياسية.
ويقول مختصون ومحللون نفطيون، "إن العقود الآجلة للنفط الخام انخفضت بنسبة 4.55% هذا الأسبوع إلى 68 دولارًا"، لافتين إلى وجود تساؤلات في السوق حول دور تخفيضات أوبك+ والطلب القوي في تحقيق استقرار الأسعار في ديسمبر الجاري ومنع حدوث خسائر أعمق.
وذكروا أن الاستقرار الجيوسياسي أدى إلى خفض علاوات المخاطرة، لكن يبقي المتداولون حذرين من اشتعال التوترات من جديد.
وأشاروا إلى انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.84 مليون برميل، ما يشير إلى قوة الطلب لكن مخزونات البنزين أظهرت اتجاهات استهلاك متباينة.
وأبرز المختصون استمرار المخاوف من زيادة العرض، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية وجود فائض قدره مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025 ما يؤثر في توقعات النفط على المدى الطويل.
وفي هذا الإطار، قال لـ"الاقتصادية" مدير شركة "إنرجي فيينا" فولفجانج الياس، "إن المتداولين ينتظرون نتيجة اجتماع تحالف أوبك+ بشأن سياسة الإنتاج الذي تم تأجيله إلى يوم الخميس المقبل، وقامت الأسواق بالفعل بتسعير التأخير".
فيما ذكر لـ "الاقتصادية" مدير الشراكة الدولية في شركة سنام الإيطالية للطاقة فيتوريو موسازي، أنه لا تزال أسعار النفط الخام متراجعة، حيث تواجه ضغوط بيع ومخاطر مزيد من الانخفاضات.
وأضاف، أن "وفرة العرض لا تزال في متناول اليد في المشهد النفطي"، لافتا إلى أن التغيير الوحيد الذي يمكن أن يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع سيكون عندما تفكر أوبك+ في تعميق تخفيضات الإنتاج أو تمديدها لمدة عام واحد".
من ناحيته، أوضح لـ"الاقتصادية" مدير إستراتيجيات الطاقة في شركة "كورت" الدولية، ديفيد لديسما، أن التجار في حالة حذر انتظارا لتوضيح إستراتيجية عمل أوبك+ في عام 2025، مضيفا أن "اجتماع أوبك+ المقبل سيناقش ما إذا كان سيمضي قدماً في استعادة الإمدادات أو تمديد تخفيضات الإنتاج حتى عام 2025، لتجنب زيادة المعروض في السوق العالمية".
